نظمت جمعية مؤسسة العرائش للتنمية، النسخة الأولى للقافلة الطبية، والتي إستفادت منها صباح يوم الأحد 12 فبراير، ساكنة حي الوحدة الهامشي المتواجد على أطراف المدينة . وحسب المنظمين فإن المستفدين الذين بلغ عددهم ما يفوق 470 مريضا ومريضة، خضعوا لفحوصات وإستشارات همّت بالأساس مرض الضغط والقلب والشرايين، طب الأطفال، طب النساء وسرطان عنق الرحم والثدي،وداء السكري. يأتي هذا النشاط الطبي، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وكذا جمعية إيكوديل للتنمية والتعاون، فضلا عن فرقة "سامبا لاراتشي" التي نظمت عروضا فنية لفائدة أطفال وسكان الحي . سكينة مبشور رئيسة الجمعية إعتبرت هذه القافلة " مبادرة من أجل تكريس قيم التضامن والتآخي التي يعرفها مجتمعنا، لفائدة الأحياء التي تعاني من الإقصاء والهشاشة ". وأضافت رئيسة الجمعية أن الهدف الآخر هو توعية الساكنة وتحسيسهم إلى خطورة الأمراض الصامتة كالسكري، مع أهمية الإعتناء بصحتهم والنظر إلى طريقة تغذيتهم التي تنعكس على صحتهم عموما. وعن السبب في إستهداف أحياء هامشية، ضمن إطار هذه القافلة التي رفعت شعار " جميعا من أجل بدائل قائمة على حق الإنسان في جسم سليم ومعافى"، قال محمد هلال، إن أمثال حي الوحدة في المدينة، لم تنل بعد نصيبها من التنمية التي تشهدها بلادنا. ( لا يزل الحي محاطا بمطرح للأزبال والمهلات) . وأضاف هلال أن هذه القافلة هي إشارة للمسئولين ولجميع الهيآت المدنية والسياسية والنقابية لضرورة إدماج الأحياء الهامشية في مشاريع التنمية المستقبلية . وأشار ذات المتحدث بأن القافلة ستحط رحالها بأحياء القشلة والناضور في شهر مارس المقبل . من جانبه وجّه عبد المؤمن الصبيحي، رئيس جمعية إيكوديل للتنمية العادلة وهي شريك في القافلة الطبية ، الشكر لمندوبية افقليمية لوزارة الصحة التي وفرت جميع رغم يوم العطلة توفير جميع الشروط اللوجيستيكية والتقنية وأشار إلى إن الإقبال الكبير للمواطنين، يظهر الغياب على مستوى التغطية الصحية والتقديم العلاج لدى المواطنين، مؤكدا على ضرورة الإنكباب الكبير على المجال الصحي "الذي يعاني عجزا كارثيا في الأحياء الهامشية" حسب تعبيره. وكشفت سلمى الحفيظ إطار طبي تحدثت إلى طنجة24، أن إقليمالعرائش لوحده يعيش فيه ما مجموعه 29 ألف و794 مصاب بداء السكري، وخلال هذه القافلة لوحدها تم الكشف عن أكثر من 170 شخص بينهم حالتين " إكتشفنا لديهما أعراض داء السكري وتمت غحالتهما على مختصين." وأكدت الحفيظ أن الكشف المبكر عن داء السكري الذي يصنف كمرض مزمن مسألة أساسية ، مشددة على ضرورة التوعية وعدم الوصول لمضاعفات السكري الذي يؤثر على البصر والقدمين والكلى، داعية إلى الرياضة والحمية والعلاج كوسائل للتعايش مع هذا المرض . الجدير بالذكر فإنه وعلى هامش القافلة تم تنظيم محاضرة بالفضاء النسائي للا منانة حول مخاطر داء السكري وأعراضه التي يجب أخذ الحيطة والحذر منها ، الندوة حضرها إطار متخصص في النظام الغدائي قدم من الرباط، بحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة.