ما يزال مسلسل انتهاك حرمة المقابر بمدينة طنجة مستمرا، حيث تعتبر هذه المرافق ملاذا مفضلا بالنسبة للسحرة والمشعوذين، وهو ما أكده شباب من حي "مرشان" عثروا على آثار ومعدات تستعمل في هذا المجال بمقبرة الحي. وعثر شباب من الحي، صورتين تعودان رجل وامرأة يرجح أن يكونا مرتبطين برابطة زوجية، وقد تم دفنهما في أحد المراقد إلى جانب قفل، حسب ما أظهرته الصور التي وثقت الواقعة. وفسرت مصادر من عين المكان، بأن الأمر يتعلق بمحاولة للتفريق بين هذين الزوجين من خلال توظيف أساليب السحر والشعوذة في هذا المسعى. وتتكرر حوادث نبش القبور في عدد من مدافن مدينة طنجة، لأسباب يربطها عموم المواطنين الذين يلاحظون آثار هذه الاعتداءات على حرمة مراقد الموتى، بطقوس الشعوذة وأعمال السحر وقبل بضعة أشهر، تمكنت عناصر القوات المساعدة التابعة للملحقة الإدارية السادسة بمدينة طنجة، من إعتقال شخص بحي المجاهدين، وذلك للإشتباه في تورطه بالقيام بأعمال سحر وشعوذة داخل المقبرة الإسلامية المتواجدة بالمنطقة. كما تم في وقت سابق أيضا الكشف عن شبكة متخصصة في أعمال سحر وشعوذة، حيث قامت مصالح أمن طنجة بالقبض على نساء وعدد من طلاب القرآن في مقبرة المجاهدين، وقد وجهت لهم تهم ممارسة السحر والاعتداء على حرمة الموتى بعد العثور على تعاويذ بين ثنايا جثث موتى.