تحتضن مدينة البوغاز ورشة تفكير ثانية حول "مشروع إدراج مدينة طنجة ضمن التراث العالمي الإنساني" من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) خلال يومي 13 و14 فبراير الجاري، في إطار شراكة بين وكالة إنعاش وتنمية الشمال، وولاية طنجة-تطوان-الحسيمة، ووزارة الثقافة. ويشكل هذا اللقاء، الذي سيتم تنظيمه تحت رعاية اليونيسكو، مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع من بينها "نتائج ورشة العمل الأولى : القيمة العالمية الاستثنائية وإمكانات مدينة طنجة ومميزاتها"، و"جرد لتراث مدينة طنجة"، و"التراث المدرج والمسجل لمدينة طنجة"، و"القيمة التراثية لما تتوفر عليه طنجة، مخزون يجب استغلاله". ويتضمن اللقاء أيضا تقديم عروض حول مواضيع أخرى تتعلق ب"نظرة علمية حول العمل الذي قام به الفريق الفني والتعديلات المقترحة لتحسينه"، و"أصالة وسلامة ممتلكات طنجة"، و"حدود ممتلكات طنجة"، و"تقييم الحدود المقترحة وتقديم أمثلة على حدود الممتلكات الثقافية والطبيعية"، و"تقييم ووضع الصيغة النهائية للتحليل المقارن لطنجة". وبحسب المنظمين، فإن ورشة العمل الثانية ستنكب على تحديد أوضاع متطلبات النزاهة والأصالة التي تنطبق على السمات المحددة: المكان الجغرافي، ومفهوم المشهد الحضري التاريخي والتراث الثقافي (الحضري والمعماري)، واللامادي (تحديد الطابع الحضري)، والحدود المحتملة للممتلكات، خصوصا تحديد تلك التي توجد جنوب المنطقة المرجح أن يتم ترشيحها، وإشكالية تدابير الحماية والتدبير الذي سيتم الانخراط فيه على المدي القصير والمتوسط والبعيد. كما سيتم تنظيم زيارة تقنية إلى مدينة طنجة خلال اللقاء الذي سيشارك فيه خبراء مغاربة وأجانب. وسيمكن مسار الجولة من الوقوف في الفضاءات على مختلف الصفات التي تجعل من مدينة طنجة قيمة عالمية واستثنائية من خلال ما تتوفر عليه من مناظر طبيعية بالمناطق الحضرية واستغلال الفضاء بالمدينة متعددة الروافد. ويشارك العديد من الشركاء الرئيسيين مباشرة في المشروع من خلال لجنة فنية من بينهم جماعة طنجة، والوكالة الحضرية، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة السياحة، فضلا عن المجتمع المدني. يذكر أن طنجة كانت قد احتضنت خلال نونبر الماضي ورشة تفكير أولى حول "مشروع إدراج مدينة طنجة ضمن التراث العالمي الإنساني" من طرف اليونيسكو شارك فيها ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب.