تتطلع شفشاون إلى تعزيز وسائل النقل السياحي لربط مختلف مناطقها، من خلال إنجاز مشروع محطات القطار الهوائي المعروف ب"التلفريك"، وهو الورش الذي من شأنه أن يعطي دفعة جديدة للمشهد السياحي بالمنطقة وإرساء قيم المحافظة على البيئة، وفق ما أكده مشاركون في لقاء تشاوري هذا الأسبوع. ويعتبر "التلفريك"، عبارة عن وسيلة نقل معلقة (المعبر الهوائي)، يستمد طاقته من الكهرباء، ويتكون من واحد أو اثنين من الكابلات الثابتة، وكابينة يختلف حجمها باختلاف الغرض من انشائه ومحول كهربائي موصول بالكابينة التي تتحرك صعودا وهبوط ومحطات توقف بين طرفي المسار. وقال عامل إقليمشفشاون اسماعيل أبو الحقوق في ذات اللقاء، أن هذا المشروع الذي هو قيد الدراسة من طرف لجنة مكلفة به، سيكون له دور كبير في ابراز الموروث الثقافي لمدينة شفشاون وما تحتوي عليه من مآثر حضارية. وشهد اللقاء تقديم اللجنة المكلفة بدراسة المشروع عرضا تفصيليا عن المشروع، ابتداء من انجازه إلى غاية الانتهاء منه، وما يمكن أن يعكسه هذا المشروع في حالة انجازه على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وسيتم عقد لقاء ثان بعد الانتهاء من انجاز الدراسة بشكل كامل، من أجل مناقشة امكانية انجاز هذا المشروع والاتفاق عليه، أو رفضه في حالة ظهور مشاكل وعراقيل تحول دون انجاز هذا المشروع الهام. هذا وتجدر الاشارة في هذا السياق أن العوامل التضاريسية لمدينة شفشاون تبدو من الناحية النظرية صالحة لمثل هذا المشروع، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات جد ايجابية على الجانب السياحي، نظرا لكون المدينة من أبرز النقاط السياحية في شمال المغرب. ويعتبر مقترح "تلفريك" شفشاون، الثاني من نوعه على المستوى الوطني، بعد ان سبق لمدينة طنجة، أن حسمت في إنجاز المشروع الذي ستتولى تنزيله واحدة من أشهر الشركات العالمية المتخصصة في إنجاز المقطورات الهوائية.