فاضت، مساجد مدينة طنجة، مساء الخميس؛ بالمصلين، الذين توافدوا عليها، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي يعتقد أنها تتزامن مع ليلة القدر المباركة. وغصت مختلف المساجد، خصوصا مسجد السوريين ومسجد بدر ومسجد محمد الخامس والإمام نافع ومسجد النور، وغيرها من المساجد المعروفة في المدينة، بآلاف المصلين. وفي مشاهد روحانية، لم تستوعب الفضاءات الداخلية الجموع الغفيرة من المصلين الذين توافدوا عليها لقيام ليلة "خير من ألف شهر"، حيث امتدت كالعادة الصفوف إلى الباحات الخارجية والحدائق المجاورة لبعض هذه المساجد. وفي مسجد السوريين؛ أمَّن المصلون بأفئدة خاشعة على دعاء ختم القرآن الذي تلاه الإمام يونس الواسني؛ على الطريقة المغربية. وتكرر نفس المشهد في أغلب مساجد المدينة التي كانت على موعد مع ليلة ختم القرآن؛ على غرار مسجد بدر الذي يتولى فيه مهمة الإمامة القارئ الشهير حجاج العلمي؛ حيث امتدت فيه هذه الشعائر إلى ساعة متأخرة من الليل. وليلة القدر في المغرب؛ تعتبر ليلة مباركة ومقدسة كما في باقي البلدان الإسلامية، يتم فيها تعطير البيوت بالبخور، وإخراج الصدقات ونشر الفرح وكل صور البهجة والحبور وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذي يعيشون تجربة "الصيام" لأول مرة في حياتهم.