كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. الدراسة أجراها باحثون بجامعة كينجز كوليدج لندن، ونشروا نتائجها اليوم الأحد، في موقع (sciencealert) المعني بالأخبار العلمية. وأوضحت الدراسة، أنه من المعروف أن الأدوية التي يتناولها مرضى انفصام الشخصية قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري. وأضافت أن هناك أشياء أخرى تجعل مرضى انفصام الشخصية عرضة بشكل خاص لمرض السكري، ومنها سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة. وقال الدكتور توبي بيلينجر، قائد فريق البحث "تشير دراستنا إلى دور مباشر لمرض انفصام الشخصية في زيادة خطر الإصابة بالسكري بمعدل 3 أضعاف الأشخاص الأصحاء". وعن السبب المحتمل لذلك، أضاف أنه "من الممكن أن الضغوط المرتبطة بالإصابة بالمرض ، ترفع مستويات هرمون الإجهاد (الكورتيزول)، وهذا قد يسهم أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني". وانفصام الشخصية أو (الشيزوفرينيا) هو اضطراب نفسي مزمن يصيب المخ، ويؤثر على طريقة تفكير وتصرُّف المريض، ويؤدي إلى ضعف الذاكرة، وفقدان التركيز، وضعف التفاعل الاجتماعي، وارتفاع مستويات القلق وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي. في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.