نددت اللجنة الإسلامية في مليلية المحتلة، والتي تضم العشرات من الجمعيات الممثلة للمجتمع المسلم، بالتدخل العنيف الحاط بالكرامة الإنسانية، والذي تعرض له منذ ثلاثة أيام إمام مقبرة المسلمين في مليلية. وكانت مؤسسة الشرطة الوطنية الإسبانية، في محلية مليلية المحتلة، قد أصدرت بلاغا أشارت فيه إلى أنها "تدخلت في منزل يعود لأحد الأئمة عن طريق الخطأ "، ظنا منها أنه الهدف المرسوم ضمن عملية لصد عصابات المخدرات . وكانت اللجنة الإسلامية التي تضم فيدرالية الجمعيات الإسلامية المحلية، قد أصدرت بلاغا من توقيع رئيسها ادريس محمد عمار، أعلن فيه عزمه رفع دعوى قضائية أمام العدالة ضد "الخطأ " الذي إرتكبته عناصر الشرطة الوطنية أثناء فترة الفجر . اللجنة الإسلامية أشارت إلى الشرطة اقتحمت بالقوة منزل الإمام، والذي كان نائما مع عائلته وأبنائه، وحطمت باب المنزل في عملية قالت إنها تدخل في إطار "محاربة المخدرات" . وقدمت إدارة الشرطة "الإعتذار" للإمام، مع تقديم الشروحات له، من أجل إتخاذ خطوات لطلب التعويض عن الأضرار المادية التي تعرض له منزله. رئيس اللجنة الإسلامية عمار إعتبر أن الإمام لم يتعرض منزله لخسائر مادية ولكن أيضا تمت إهانة كرامته وتعرض لأضرار نفسية جسيمة من جهات يفترض أنها تسهر على أمن المواطنين . وذكر ممثل الهيآت الإسلامية، بأنهم " لا يدعون للتساهل مع المجرمين الحقيقيين، أومكافحة الجريمة بصرامة، لكن إلى أيضا ضرورة عدم خلط الأمور، من خلال ترويع المواطنين الأبرياء والشرفاء."