سجلت مراكز إلإقامة المؤقتة للمهاجرين بمدينتي سبتة ومليلية المحتلين، إنخفاضا في نسبة المهاجرين الغير متوفرين على الوثائق برسم سنة 2016. وذكرت سلطات الاحتلال الإسباني، أن جنسيات الوافدين غير القانونيين تنوعت ما بين سوريين هاربين من الحرب، وأفارقة جنوب الصحراء، فضلا عن جزائريين ومغاربة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في وزارة الداخلية، أرقاما ومعطيات أكدت انخفاض عدد الوافدين من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين على حد سواء، بالمقارنة مع العام الماضي 2015. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، فإن كلا المركزين، إستقبلا ما مجموعه 11 ألف و150 مهاجرا ولاجئا، أقاموا بمراكز المدينتين الخاضعتين للسيادة الإسبانية . وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن 8 آلاف و900 شخص طلبوا الحصول على اللجوء إلى إسبانيا إلى حدود 30 شتنبر 2016. وأضافت أن نصف هذا العدد جاء من مدينة مليلية. وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 60 في المائة من طالبي اللجوء كانوا من الأطفال والنساء، وهي أكبر نسبة لطالبي اللجوء تسجلها إسبانيا منذ أكثر من 15 سنة . ولا تتجاوز الطاقة الإستعابية لمركز الإستقبال في سبتةالمحتلة على سبيل المثال، 480 سرير. بينما وصل عدد المهاجرين في إحدى الفترات من 2016 إلى 948، ما شكل ضغطا كبيرا، دفع بالجيش للتدخل من خلال بناء خيام مؤقتة وترحيل القدامى من المهاجرين إلى البر الإسباني . هذا ويتم نقل اللاجئين تباعا إلى مراكز أخرى في البر الإسباني، حيث يعاد توزيعهم على مختلف مدن الجارة الشمالية .ووصل عدد اللاجئين في مركز مليلية المحتلة لسنة 2016 إلى حوالي 4 آلاف شخص معظمهم هربوا من الحرب الدائرة في سوريا ودخلوا للمدينة عبر المركز الحدودي بني أنصار. أما في مدينة سبتة، فقد إستقبل مركزها إلى حدود دجنبر الماضي بطريقة غير شرعية، عددا ممن إستطاعوا القفز الجماعي على الأسلاك الحدودية الشائكة، "مركز طاراخال"، أو عبر السباحة بحرا، أو عبر الإختباء في السيارات. ووصل مجموع عددهم إلى ألفين و522 مهاجرا، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن 514 مهاجرا من جنسية جزائرية وبعض الأفراد من المغاربة.