بإجراء آخر مباراة من منافسات الجولة الخامسة عشرة للدوري الوطني الاحترافي الأول لكرة القدم، والتي جمعت بين فريقي اتحاد طنجة ونظيره الجيش الملكي، تم إسدال الستار على الشطر الأول من البطولة الاحترافية أو ما يعرف ببطولة الخريف. وبحصوله على نقطة من هذه المباراة، رفع اتحاد طنجة رصيده من النقاط إلى 27 نقطة ارتقى بها إلى المركز الثالث على بعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة التي يتقاسمها كل من الوداد البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي. وحقق اتحاد طنجة في مرحلة الذهاب سبعة انتصارات، ستة تعادلات وهزيمتين، بواقع أربع انتصارات، تعادلين وهزيمة وحيدة داخل الميدان، ثم ثلاث انتصارات، أربع تعادلات وهزيمة كانت هي الحصيلة التي حققها اتحاد طنجة عندما يرحل بعيدا عن ملعب ابن بطوطة. ويعد اتحاد طنجة من أقوى فرق البطولة وأكثرها اتزانا هجوميا ودفاعيا، بحيث يحتل المرتبة الثالثة هجوميا بتسجيله لعشرين هدفا، والمرتبة الثانية دفاعيا بتلقيه فقط لعشرة أهداف، مع حفاظه على نظافة شباكه في سبع مباريات من أصل خمسة عشرة مباراة خاضها الفريق داخل وخارج ملعبه. وتبدو هذه الحصيلة ايجابية بالنسبة للفريق، خصوصا بعد أن تمكن من فرض ذاته وأسلوبه أمام الكبار بكسبه لسبع نقاط من أصل تسع نقاط ممكنة أمام منافسيه المباشرين، بتحقيقه لفوزين على حساب الدفاع الجديدي شريك الصدارة والرجاء الرياضي المحتل للصف الرابع، والتعادل خارج الميدان أمام الوداد الرياضي بطل الخريف. هذه الحصيلة التي تفوق فيها اتحاد طنجة، على حصيلته في نفس الفترة من الموسم الماضي بنقطة وحيدة، من المنتظر أن تدفع بالفريق إلى الأمام وتشجع اللاعبين من أجل الاستمرار على نفس المنوال وتحقيق النتائج الايجابية في قادم المواعيد خصوصا وأن الاتحاد تنتظره منافسة قوية على صعيد البطولة الوطنية وبطولة الاتحاد الافريقي. يشار إلى أن منافسات البطولة الوطنية ستتوقف ثلاثة أسابيع تقريبا لإراحة اللاعبين وفتح المجال أمام فرق البطولة لضخ دماء جديدة في صفوفها، والاستعداد لمرحلة الإياب، على أن تستأنف المنافسة من جديد في العشرين من الشهر الجاري. (*) صحفي متدرب