اعتبرت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية؛ ان قضية الطفل ريان؛ قد أظهرت معاني الحكمة البالغة والرحمة الإلهية. ووصفت الطريقة البودشيشة؛ في بلاغ تعزية في الحادث وقعه الدكتور مولاي جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، الطفل الراحل ب"المبارك"؛ وقال ان انتقاله الى جوار ربه سبحانه وتعالى؛ قد تجلت فيه "معاني الحكمة البالغة والرحمة الإلهية". واوردت البلاغ؛ انه من خلال الحادث "جلى سبحانه ما هو كامن في خلقه من جود ينفعل به الوجود، ومن تراحم بين الناس، ومن إمكان تجاوز المحن والضغائن، والالتحام الجميل تعاطفا ودعاء وتجاوزا للذاتيات، بإشراف مباشر من لدن عبد الله القائم بحقه، والخاضع لجلاله، مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره وأبقاه ذخرا لشعبه وللعالمين". وتوجه الشيخ للطفل بالدعاء موردا: "نسأل الله أن يتقبل عنده الطفل ريان في المنعَّمين، وأن يرزق والديه وأهله الصبر والسلوان، وأن ينعم ثواب مولانا أمير المومنين الملاذ الرحيم الأمين، وكل من كان له عونا بإحسان ومهنية وتفان، في رفع المحنة وتجلية المنَّة الماثلة في توافر بلادنا على أطر مقتدرة وقلوب مؤمنة، وتوافر عالمنا أجمع على رصيد كريم من التراحم الجميل والتضامن الأصيل". وأضاف البلاغ: "لله سبحانه ما أعطى وله تعالى ما أخذ، وإنا له سبحانه وإليه راجعون، والحمد لله رب العالمين". والطريقة القادرية البودشيشية، زاوية صوفية ظهرت في القرن الخامس للهجرة النبوية (1009 الى 1105)، على يد الشيخ عبد القادر الجيلالي، واكتسبت لقبها الثاني "البودشيشية" نسبة إلى الشيخ علي بن محمد، الذي كان يلقب باسم "سيدي علي بودشيش"، لكونه كان يطعم الناس خلال فترة المجاعة التي شهدها المغرب، أثناء حياته، أكلة مغربية تسمى "الدشيش" (شبيهة بأكلة الكسكسي)، ومقرها الام زاوية في بلدة "مداغ"، باقليم بركان.