توجت حملة الإحسان العمومي الثالثة، المنظمة من طرف جمعية "العون والإغاثة"، فعالياتها بتحصيل مبلغ مالي قيمته 3.062.630 درهم، الذي سيوجه إلى تمويل مشاريع اقتصادية مدرة للدخل لفائدة أسر يتامى، وذلك وفق الحصيلة المعلن عنها إلى حدود مساء أمس السبت، خلال حفل عشاء خيري تم تنظيمه في إطار هذه المبادرة الخيرية الحاملة لشعار "مشروعي كرامتي". الحفل الخيري الذي احتضنه أحد فنادق مدينة طنجة، بمشاركة فعاليات فنية وثقافية من مدينة طنجة، تم منخلاله تحصيل مبلغ ناهز 1.625.630 درهم، انضاف إلى تبرعات مالية ساهم بها محسنون من داخل المغرب وخارجه، ما ساعد على تحصيل القيمة المالية التي وصل مجموعها 3.062.630 درهم، أي ما يفوق المبلغ الذي تم الرهان عليه من طرف المنظمين عند الإعلان عن إطلاق الحملة. تبرعات المحسنين، لم تتوقف عن العطاء المالي، حيث سجل المشرفون على الحملة، توصلهم بتبرعات عينية كانت على هيئة حلي وسيارات. مصطفى بكور، رئيس جمعية العون والإغاثة، اعتبر في كلمة له بالمناسبة، أن الانخراط الواسع في إنجاح هذه حملة "مشروعي كرامتي"، يعكس تشبع أفراد المجتمع المغربي بالقيم السامية، المتمثلة في احتضان اليتيم وحماية حقوقه وتحقيق كرامة أسرته. وأضاف بكور، ان "نشاط الجمعية منذ أزيد من 20 سنة، يشكل لبنة في جسم الدينامية التي يعرفها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس.". من جانبها، أبرزت نعيمة بنيعيش، مسؤولة بمكتب جمعية العون والإغاثة، أن الهدف من هذه الفعالية الخيرية، هو إدخال الفرحة على مجموعة من الأسر المحتاجة التي تئن في صمت حتى تعيش حياة كريمة وتتجنب أفرادها الخروج للشارع. وستوجه مجموع هذه التبرعات المحصل عليها، لتمويل 158 مشروع مدر للدخل، موزعة على ثلاثة مجالات، وهي برنامج "البيوت المنتجة" للمشاريع العائلية، وبرنامج "الأنامل المبدعة" للمشاريع التعاونية، ثم برنامج "مشروعي.. مستقبلي" للمشاريع الفردية للتشغيل الذاتي. ويأتي برنامج "مشروعي كرامتي"، الممتد حتى نهايةالشهر الجاري، في سياق البرامج التنموية الرسمية، خصوصا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف إلى محاربة الفقر والتهميش والهشاشة، وكذا الحدّ من العنف والانحراف، ونشر ثقافة الأخوة والتعاون والسلم الاجتماعي". وتشكل جمعية العون والإغاثة، أحد مكونات النسيج الجمعوي الفاعل في الميدان الاجتماعي بمدينة طنجة، وهي عبارة عن جمعية تنموية وطنية ومستقلة تتعاون في تنفيذ برامجها ومشاريعها مع مختلف الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية، وفقا لمنصوص قانونها الأساسي. وتتخصص الجمعية في احتضان ورعاية الأسر الهشة وخاصة أسر الأيتام والأرامل . رعاية متكاملة ومندمجة تمتد من سد حاجياتها الأساسية إلى تنمية قدراتها ومؤهلاتها لتحقيق استقرارها النفسي والأسري والاجتماعي ، واستقلالها المادي واندماجها الإيجابي والمتميز.