تقوم منذ أيام، منصة الحفر البريطانية العملاقة "ستينادون" بعمليات حفر وتنقيب عن الهيدروكاربونات، قرب سواحل مدينة العرائش، وذلك مباشرة بعد الإعلان إكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي بالمنطقة. وحسب الشركة البريطانية " شاريوت أويل أند غاز"، فإن الموارد الطاقية المخزنة في الحقل الغازي بساحل العرائش، والذي يحمل إسم " أنشوا1″، وبعدما أنهت جميع دراسات التقييم، يبلغ 1 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. وسبق للشركة ذاتها أن أصدرت بلاغا للصحافة، أكدت فيه أن ما تم إكتشافه بلغ مرحلة جديدة ذات آفاق واعدة في منطقة اللوكوس، حيث ستساهم في جلب مشاريع تساهم في التحول الطاقي للمغرب. وفي السياق أصدرت مندوبية الصيد البحري بالعرائش، تنبيها إلى أرباب وربابنة مراكب الصيد البحري التقليدي والساحلي، دعتهم فيه إلى الإبتعاد عن الإبحار بالمنطقة المخصصة للتنقيب عن الهيدروكاربورات بمسافة لا تقل عن 500 متر حول منطقة الحفر. وستقوم سفينة الحفر "stena don"، مصحوبة بسفينتين للقطر والمساندة بالحفر والتنقيب، إبتداء من 13 دجنبر إلى غاية فبراير 2022. وتشير التوقعات إلى أن يصل الإنتاج المحلي للمغرب من الغاز الطبيعي ما يناهز 110 مليون متر مكعب خلال هذا العام فقط، بينما يبلغ إستهلاكه السنوي مليار متر مكعب، وستحتاج بلادنا نحو 3 مليار متر مكعب من الغاز بحلول عام 2040.