دراسات تتحدث عن سابقة في تاريخ الاكتشافات بالمغرب بمخزون يصل إلى 2,2 تريليون قدم مكعب شرعت منصة الحفر الضخمة "Stena Don" في عمليات الحفر الأولى في حقل الغاز المكتشف «أنشوا 1» قبالة ساحل العرائش،مصحوبة بسفينتين للمساندة،وذلك لفائدة شركة «شاريوت أويل آند غاز» البريطانية التي أعلنت بعد انتهائها من دراسات التقييم الإستراتيجي عن وجود خمس فرص واعدة إضافية بأكثر من 2.2 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بالمنطقة،عكس تقديراتها الأولية،والتي سبق أن حصرتها في 1 تريليون قدم مكعب.
ومن المنتظر أن تستمر عمليات الحفر لمدة 40 يوما ،في الفترة ما بين 13 دجنبر الجاري إلى غاية فبراير 2022، حيث طلبت مندوبية الصيد البحري بالعرائش في بلاغ لها من أرباب وربابنة مراكب الصيد التقليدي والساحلي وكافة البحارة الابتعاد عن المنطقة المخصصة للتنقيب عن الهيدروكاربورات بمسافة لا تقل عن 500 متر حول منطقة الحفر. وقد سبق للشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول،أن أعلنت بأن الدراسات الأولية التي خصصت لذات الحقل خلصت إلى توفّر المنطقة على إمكانيات كبيرة من الغاز الطبيعي.
ومن شأن تحقق التقديرات الاستثنائية للشركة، في شأن المخزون المعلن عنه، أن تشكل الأكبر من نوعه في التاريخ الجيولوجي بالمغرب،حيث ستضمن قدرا مهما من حاجيات المغرب المتزايدة من الغاز الطبيعي،والتي تقدر بحوالي خمس مليارات متر مكعب في أفق 2025، وبالتالي المساهمة في خفض فاتورة الطاقة للمغرب في ظل استمرار ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية لهذه المادة الحيوية.
وقد سبق للقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة، الحاصلة على رخصة التنقيب في محور طنجة-العرائش، أن أكد في بيان صحافي، بأن فريق العمل بلغ مرحلة جديدة ذات آفاق واعدة في منطقة ليكسوس، حيث ترمي الشركة إلى جلب مشاريع تساهم في التحول الطاقي للمغرب. مضيفا أن «الموارد الغازية الكائنة في المنطقة ستوفر للمغرب أوراقا قوية على مستوى الحكامة البيئية الدولية».