علم من مصادر متطابقة، أن منصة الحفر "Stena Don" قد حطت الرحال نهاية الأسبوع المنصرم، قبالة ساحل مدينة العرائش لحفر البئر الأول في حقل الغاز المكتشف "Anchois-1" لفائدة شركة "Chariot" البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول، والذي سينطلق التنقيب فيه شهر دجنبر الجاري، وسيستغرق 40 يوما. إلى ذلك، فقد انهت مندوبية الصيد البحري بالعرائش إلى علم أرباب وربابنة مراكب الصيد التقليدي والساحلي، وإلى علم كافة البحارة، في بلاغ لها أمس الإثنين، أنه يجب الابتعاد عن الإبحار بالمنطقة المخصصة للتنقيب عن الهيدروكاربورات بمسافة لا تقل عن 500 متر حول منطقة الحفر، والمحددة بالإحداثيات N"1.7898 '4 35 : Lat— 45.259I"W '39 6 : Long وستقوم بعمليات التنقيب – يضيف البلاغ نفسه – السفينة البريطانية المسماة «Don Stena» مصحوبة بسفينتين للقطر والمساندة، وذلك ابتداء من يوم أمس الإثنين، 13 دجنبر 2021، وإلى غاية شهر فبراير القادم من سنة 2022 . وشدد بلاغ مندوبية الصيد البحري، أنه يجب على جميع البحارة العاملين أو المارين بالمنطقة البحرية المذكورة، احترام ما سلف ذكره لضمان سلامة الجميع، وتسهيل عمل الأطقم التقنية المشرفة على عمليات التنقيب. وكانت شاريوت البريطانية، قد كشفت السنة الماضية، عن نتائج تقييم جديد أجرته على حقل الغاز الموجود في منطقة ليكسوس بالعرائش، وقالت إن الدراسات المعمقة على الحقل الذي يحمل تسمية "أنشوا" أظهرت وجود خمس فرص واعدة إضافية بأكثر من 2.2 تريليون قدم مكعب (TCF) من الغاز الطبيعي بالمنطقة، كما أن نتائج تقييم المرحلة الثالثة من تخزين الأحواض الرسوبية لمنطقة "ليكسوس"، خلصت إلى وجود أكثر من 1 تريليون قدم مكعب من موارد الغاز تم اكتشافها فقط في بئر "أنشوا". كما كشفت الدراسات الأولية التي أجرتها الشركة لحقل "Anchois-1" عن توفر المنطقة على إمكانات كبيرة من الغاز الطبيعي، يُمكن تطويرها من الناحية التقنية والمخبرية في المستقبل من أجل العمل على تسويقها، باعتبارها موردا ذا أهمية إستراتيجية لسوق الطاقة السريع النمو، خصوصا مع ارتفاع أسعار الغاز والحاجة إلى زيادة الطلب. و تشير المعطيات الصادرة على موقع الشركة العالمية، أن عملية مسح الأرض، عن طريق خمسة من الأقمار الاصطناعية، تشير إلى وجود 588 قدما مكعبا من الموارد المرتقبة بساحل العرائش، حيث وصفت الشركة الآبار المستقبلية المحتملة في "أنشوا" بأنها ذات "أهمية بالغة وتكلفة منخفضة". ويستأثر بئر "أنشوا"، الذي حفر في عام 2009، على حوالي 307 أقدام مكعبة من موارد الغاز، وفقا للشركة ذاتها، والتي أشارت إلى وجود "هدف أعمق لم يتم اختباره من قبل والذي يحتوي على 116 مليار قدم مكعب من الموارد المحتملة". الشركة البريطانية "Chariot Oïl & Gas"، التي حصلت على رخصة التنقيب في عرض البحر "أنشوا-1" تبعا لنظام الرخص الذي يشمل محور طنجة-العرائش، كانت قد أوضحت أن التجارب الأولية التي شملت الأحواض الرسوبية لمنطقة "ليكسوس "إيجابية للغاية" وهو ما حفّز الشركة من أجل إعداد دراسة قامت بتقييم سوق الغاز الطبيعي في المنطقة، إلى جانب العمل على تحديد الآثار البيئية الممكنة لحقل الغاز المذكور.