مع تفعيل السلطات العمومي، قرارات جديدة في إطار جهود الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يترقب المواطنون إجراءات أكثر تشددا خلال الأيام المقبلة، في ظل المخاوف من انتشار النسخة المتحورة للفيروس المعروفة ب"اوميكرون". وتلمح الحكومة، بشكل مستمر إلى احتمال العودة للتدابير المشددة، قد تصل إلى الإغلاق الشامل، في حال خروج الوضعية الوبائية عن السيطرة، في ظل المخاوف من وصول المتحور الجديد إلى المملكة. ويبدي العديد من المواطنين، قلقا كبيرا من عودة الحكومة إلى تطبيق الحجر الصحي، خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد. وكتب أحد المعلقين " بوادر الحجر الصحي تعود من جديد... الله يلطف بينا وصافي". كما عبر آخر "والله ما قادين على شي حجر صحي بلاما تبقاو تلمحو لينا بشوية بشوية". ونشر آخر "قلتو ديرو التلقيح درناه ولكن حتى نتيجة ما كاينة... كل مرة بلاغ حتى تقولو لينا ها الحجر الصحي غادي يرجع". وتبرر الحكومة، دوافعها للعودة إلى تشديد محتمل للإجراءات المشددة، إلى عدم بلوغ المناعة الجماعية، أمام ضعف إقبال فئة واسعة من المغاربة على التلقيح، حيث يوجد ما لا يقل عن 4 ملايين ونصف مواطن لم يتلقوا أي من الجرعتين الأساسيتين. فيما لا يتجاوز عدد الملقحين بالجرعة الثالثة مليون و 752 ألف شخصا، حتى آخر حصيلة مسجلة مساء الجمعة. وأمس الجمعة، قررت الحكومة منع جميع المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية، كما سبق أن أعلنت الأربعاء الماضي، تقليص عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور مراسيم الجنائز والتأبين، إلى 10 أشخاص فقط. كما قررت تعليق الرحلات الجوية من وإلى فرنسا، ومنع دخول القادمين من جنوب إفريقيا، وقررت بعد ذلك منع جميع الرحلات الجوية والبحرية في اتجاه المغرب. وتندرج هذه الإجراءات في إطار حالة الطوارئ الصحية، التي بدأ العمل بها في ال 20 من مارس 2020، وتسمح للسلطات العمومية، بإقرار جميع التدابير الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.