تضاعف عدد المحتجين في مسيرة 25 شتنبر بطنجة عدة مرات مع تقدمها نحو نقطة النهاية، حيث قدر العدد 100 ألف متظاهر، خصوصا مع وصول المسيرة الى أحياء منطقة السواني و كاسبراطا. وعرفت الشعارات خلال هذه المسيرة التي وصفت بالقياسية من حيث عدد المتظاهرين، تصاعدا كبيرا في قوتها مع اختراقها للشوارع الرئيسية للمدينة نحو ساحة فرنسا (سور المعكازين)، حيث ارتفعت بقوة شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث هتف المتظاهرون بشعارات من قبيل "يا رجال يا نساء قاطعوا الاستفتاء"، "الانتخابات مشات وجات والحالة هي هي".
كما عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع معطلي مدينة الحسيمة الذين تعرضوا خلال الأيام الماضية الى تدخل أمني وصف بالعنيف من أجل فض اعتصام كانوا يقومون به من أجل المطالبة بالشغل.
هذا وقد لوحظ أن مسيرة 25 شتنبر قد استلهمت بشكل واضح أساليب الحراك الشعبي في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، سواء من حيث الشكل أو الشعارات، حيث برزت بشكل ملفت شعارات من طرف المتظاهرين مثل "هيا ارحل يا مخزن"، قياسا على نظيره المطالب برحيل الرئيس السوري عن الحكم.