كشفت دراسة أميركية حديثة، أن الأطفال الذين يعيشون في المدن قرب المناطق ذات الكثافة المرورية العالية مهددون بخطر الإصابة بأمراض الربو. وأجرى الدراسة، باحثون بمستشفى الأطفال في مدينة "بيتسبرغ" بالتعاون مع باحثين في جامعة بورتوريكو، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة في دورية "بيدياتريك أليرجي" العلمية، حيث أجرى فريق البحث دراسته على 577 طفلا يعيشون في مدينة بورتوريكو على مسافة قريبة من الطرق الرئيسية ذات الكثافة المرورية العالية. ووجد الباحثون أن تلوث الهواء الناتج عن عوادم السيارات ارتبط بتفاقم إصابة الأطفال بالربو، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أزمات ربو سابقة، أو من لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية كالغبار وعوادم السيارات. وصنفت منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء خارج المنزل بأنه "أكبر المخاطر البيئية المحدقة بالصحة"، وأنه مسؤول عن وفاة ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف حالة في جميع أنحاء العالم في 2012 فقط، الأمر الذي دفع المنظمة إلى تصنيف تلوث الهواء في المدن كمسبب للسرطان عند البشر. وحذرت المنظمة من أن تلوث الهواء يساهم في الإصابة بسرطان الرئة والربو والأمراض التنفسية، كما أنه يفاقم الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.