صنفت المنظمة العالمية للصحة، مدينة طنجة، من ضمن أكثر مدن العالم التي تعاني من ظاهرة التلوث، وذلك ضمن ست مدن مغربية، تضمنها تقرير للمنظمة، صدر هذا الأسبوع. وتشير المعطيات المتعلقة بمدينة طنجة، فيما يخص جودة الهواء في المناطق الحضرية، إلى أن نسبة تركيز عالية من الجسيمات الدقيقة، قد بلغت 57 في المتر المربع، علما أن المساحة الإجمالية لمدينة "البوغاز"، تقدر بحوالي 863 كيلومتر مربع. وجاءت مدينة طنجة، ضمن ست مدن مغربية شملها تقرير المنظمة العالمية، وهي الدارالبيضاء، ومراكش، ومكناس، وفاس، وسلا، غير أن ذات أشارت إلى أن المغرب يظل مع ذلك أفضل مقارنة مع العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. وجاء تصنيف المدن المغربية الست، ضمن قائمة عشرين مدينة مدينة عبر العالم، تعاني من مظاهر تلوث الهواء، من أصل 3000 حاضرة عالمية، حيث تم تصنيف الدول حسب الدراسة المسحية التي تقيس كثافة الذرات العالقة الأقل من 2.5 ميكروغرام الموجودة في كل متر مكعب من الهواء. وعلى مستوى شمال إفريقيا، لم يشمل التقرير أيا من الجزائر وليبيا وموريتانيا، في حين حضرت في قائمة المدن الأكثر تلوثا عبر العالم أربع مدن تونسية، هي تونس العاصمة، إلى جانب صفاقس وسوسة وبنزرت، في حين اعتبر التقرير مدينة القاهرة أكثر المدن المصرية تلوثا، إلى جانب دلتا النيل. ودعت المنظمة الدولية إلى الحد من انبعاثات المداخن الصناعية، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومنح الأولوية لوسائل النقل السريع، وشبكات المشي وركوب الدراجات في المدن، خاصة تلك التي رصد التقرير ارتفاع نسب التلوث فيها. وأشار التقرير إلى أن تلوث الهواء يؤدي إلى وفاة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، كما تزيد نوعية الهواء السيئة في المناطق الحضرية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الحادة، وخاصة الربو.