كشف تقرير منظمة الصحة العالمية، أن مدينة الدارالبيضاء تعتبر أكثر المدن المغربية تلوثا بحكم تركز الأنشطة الاقتصادية الكبرى، تليها مدينة مراكش، ثم آسفي وطنجة ومكناس وفاس وسلا. وجاءت الدارالبيضاء في مقدمة المدن الأكثر تلوثا في المغرب ب61 ميكروغرام للمتر المكعب من جسيمات، وهي ذرات الغبار الدقيقة جدا تسمى ضبائب أو ذريرات مادية مكونة من مواد صلبة غير غازية عضوية ولا عضوية، وقطرات حميضية، حسب إحصائيات حصلت عليها المنظمة تعود للعام 2013. وعلى مستوى شمال إفريقيا، لم يشمل التقرير أيا من الجزائر وليبيا وموريتانيا، في حين حضرت في قائمة المدن الأكثر تلوثا عبر العالم أربع مدن تونسية، هي تونس العاصمة، إلى جانب صفاقس وسوسة وبنزرت، في حين اعتبر التقرير مدينة القاهرة أكثر المدن المصرية تلوثا، إلى جانب دلتا النيل. ودعت المنظمة الدولية إلى الحد من انبعاثات المداخن الصناعية، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومنح الأولوية لوسائل النقل السريع، وشبكات المشي وركوب الدراجات في المدن، خاصة تلك التي رصد التقرير ارتفاع نسب التلوث فيها. وأشار التقرير إلى أن تلوث الهواء يؤدي إلى وفاة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، كما تزيد نوعية الهواء السيئة في المناطق الحضرية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الحادة، وخاصة الربو.