إغتنم إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تواجده في اللقاء المتوسطي للمناخ المنظم على هامش قمة "كوب 22" التي تحتضنها مراكش، من أجل تذكير الفاعلين السياسيين والبيئيين في الحوض، بميثاق الحكامة الذي تمت المصادقة عليه في مؤتمر "ميدكوب" الذي احتضنته مدينة طنجة في وقت سابق من السنة الجارية. وأكد العماري، في كلمة له بالمناسبة، أن الوقت قد حان لتفعيل برامج عمل ملموسة وملائمة لخصوصيات الجماعات الترابية للمملكة وكذا دول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث بات من الواجب الحديث بلغة موحدة، قصد معالجة لما الأخطار التي تهدد هذه المنطقة الأكثر عرضة للانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية. وأضاف العماري، خلال اللقاء الذي حضره عدد من رؤساء جهات المغرب بالإضافة إلى رئيس جهة صقلية من إيطاليا ورئيس الاتحاد من أجل المتوسط، فضلا عن ممثلي الوفود الأجنبية، "إن ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط كانت شاهدة، على مر التاريخ، على ركوب التحديات و الإبداع في إيجاد الحلول و الأجوبة على الأسئلة و الإشكالات العويصة. وهي، اليوم، قادرة و بامتياز، على أن تجعلَ من التخفيف و التكيف مع التغيرات المناخية، رافعةً للتنمية الإقتصادية والإجتماعية و الثقافية لفائدة شعوب المنطقة" يقول العماري. وأوضح رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، "أنه ولكسب رهانات هذه التحديات، فمن المفيد، ، الإستنارة بتجارب وخبرات المجتمع المدني، الذي يعتبر فاعلا وشريكا أساسيا و ضروريا في إعداد و تتبع و تقييم تنفيذ الالتزامات المتفق عليها". ولم يفت العماري التنويه بالعمل الذي أنجز ب "ميدكوب"، والذي ساهم في تقديم المقترحات والحلول التي ساهمت في إبداعها أكثر من 340 منظمة و شبكة متوسطية، مشيرا إلى أنه إذا كان مؤتمر الأطراف حول المناخ لدول البحر الأبيض المتوسط ينظم من طرف الجهات، فإن أهمية التعاون بين جميع المتدخلين الآخرين و المؤتمرات المتوسطية للمناخ التي ستنظم في صقلية سنة 2017 وفي سوسة سنة 2018 ستبرهن على أنه يمكن التغلب على الاختلالات المناخية وعلى مخاطرها ، بفضل تضافر جهود الجميع.