تستعد السلطات الاسبانية، لإطلاق العد العكسي لفتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين، الإجراء الذي يتوقع أن يتم تفعيله قبل متم العام الجاري، حسب مؤشرات قوية عديدة، في مقدمتها الإعلان عن إحداث "حدود ذكية" لتدبير عملية عبور الأشخاص. وكشفت مندوبة الحكومة الاسبانية في سبتةالمحتلة، سالفادورا ماتيوس، أن أشغال إنشاء هذه الحدود ستنطلق في مطلع نونبر المقبل، ويتوقع أن تنتهي قبل متم السنة الجارية، مضيفة ضمن تصريحات للصحافة الاسبانية، أن عمليات العبور ستكون متاحة بشكل محدود خلال فترة الأشغال. وأبرزت ماتيوس، أن الأولوية ستكون لأولئك الذين يقطنون بالمغرب ويتوجهون إلى سبتة يوميا من أجل العمل بشكل قانوني، حيث سيخصص لهم ممر منفرد، ولن يكونوا مجبرين على الوقوف في طوابير الانتظار كما كان الأمر في السابق. وتحدثت تقارير اسبانية، من جانبها، عن اتصالات جارية بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الاسبان، من أجل عقد اجتماع في أقرب وقت بغية الاتفاق على الصيغ اللازمة لإعادة الحركة على مستوى المعبر الذي يصل مدينة سبتة بترابها المغربي. وقبل أيام، تحدثت مصادر مغربية وإسبانية، عن تدخلات في محيط معبر مليلية، اعتبرت بأنها تمهيد لإعادة فتح المنفذ الحدودي، ويتعلق الأمر بإزالة حواجز اسمنتية كانت تتواجد، وهو الإجراء الذي لم يتم تقديم أية توضيحات بشأنه. غير أنه سرعان ما صدر قرار من طرف السلطات الإسبانية، يقضي بتمديد إغلاق منفذي سبتة ومليلية، حتى متم أكتوبر الجاري، لأسباب مرتبطة بالوضعية الوبائية. يذكر أن إغلاق المعابر الحدودية التي تفصل مدينتي سبتة ومليلية عن ترابهما المغربي، جاء تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد في مارس من العام 2020، وهو الإجراء الذي تم تمديد سريانه في عدة مرات، رغم تحديد تواريخ محتملة لإعادة النشاط إلى هذه النقاط الحدودية.