يبدو أن الرباط ومدريد قد اقتربا من تجاوز الأزمة السياسية غير المسبوقة التي عصفت بالعلاقات بين البلدين خلال أبريل الماضي، وهو ما سيكون له انعكاس مباشر على وضعية معبري سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا حركة النقل البحري الرابط بين الضفتين، المتوقف منذ عدة أشهر. آخر تطورات الوضع كشفت عنها مندوبة الحكومة بثغر سبتة المحتل، والتي تحدثت عن عودة حركة المرور بالمعبر الحدودي قريبا، بعد انتهاء أشغال إعادة تهيئته، والتي ستستأنف مطلع نونبر المقبل. سالفادورا ماتيوس أكدت أن المعبر الحدودي سيصبح "ذكيا"، متوقعة انتهاء كافة الأشغال أواخر السنة الجارية، مضيفة أن الأولوية ستكون لأولئك الذين يقطنون بالمغرب ويتوجهون إلى سبتة يوميا من أجل العمل بشكل قانوني، حيث سيخصص لهم ممر منفرد، ولن يكونوا مجبرين على الوقوف في طوابير الانتظار كما كان الأمر في السابق.