اختارت جمعية "الشعلة للتربية والثقافة"، افتتاح الموسم الثقافي لفرعها بمقاطعة طنجةالمدينة، بالترافع ضد ما إجراءات إدارية تندرج ضمن ما تعتبره فعاليات جمعوية مغربية في إطار"سياسة الحكرة ضد المجتمع المدني"، على خلفية اعتزام السلطات المغربية هدم فضاء للتخييم على مستوى غابة "الهرهورة" بمدينة تمارة. ورفع الفرع المحلي لجمعية "الشعلة"، خلال حفل افتتاح موسمها الثقافي نهاية الأسبوع المنصرم، شعار "لا للحكرة" كتفاعل مع موقف المكتب الوطني للجمعية، الذي يرى أن قرار تفويت هذا الفضاء التربوي للخواص"يعاكس طموحات ومطالب الحركة الجمعوية التربوية في تأهيل وتوسيع شبكة المخيمات التربوية ومراكز التكوين والتنشيط والتأطير لفائدة الطفولة والشباب". وترفض التنظيمات المدنية الناشطة في مجال الطفولة والشباب، قرار السلطات العمومية بتفويت هذا المخيم، على اعتبار أن " هذا المركز الذي يعد من بين مراكز الطفولة والشباب بالمغرب، والذي احتضن أجيالا من الأطفال والشباب، في إطار أنشطة الجمعيات والمنظمات التربوية، و جهودها النضالية التطوعية في عملية التأطير والتكوين والتنشيط والترفيه منذ إحداث هذا الفضاء". بحسب ما ورد في بلاغ للمكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة. وخلال الحفل الافتتاحي الذي احتضنه مقر الجماعة الحضرية لطنجة، وسط حضور غفير، أعلنت جمعية الشعلة للتربية والثقافة، رفضها للقرار الذي تعتزم السلطات العمومية بعمالة تمارةالصخيرات، بتفويت مركز التخييم الهرهورة للخواص. وفي غضون ذلك، أثنت نائبة عمدة مدينة طنجة، فاتحة الزاير، على الدور الذي تقوم به جمعية الشعلة في سبيل خدمة قضايا الطفولة و الشباب و على الديناميكية التي يعرفها فرع طنجةالمدينة و كفاءة موارده البشرية. واعتبرت المسؤولة الجماعية، أن هذه الجمعية، تعد شريك ومساهم أساسي في العملية التربوية والتنموية التي تشهدها مدينة طنجة، مؤكدة على أن الجماعة الحضرية لا يمكنها سوى أن تدعم المبادرات الجادة التي تنتجها الجمعيات التي تخطو نهج الشعلة في العمل و إنتاج المردودية. وقد عرف الحفل الافتتاحي، تقديم العديد من الفقرات التربوية و الترفيهية التي أبدع فيها أطفال الجمعية ويافعيها، كما عرف تكريم أحد أطرها التربوية. وجمعية الشعلة للتربية والثقافة تأسست بتاريخ 17 أبريل 1975 بدار الشباب الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، كجمعية تربوية وثقافية محلية، لتتحول سنة 1980 إلى جمعية وطنية، تتكون حاليا من 94 فرعا و14 جهة مهيكلة تنظيميا على امتداد التراب الوطني للمغرب، وهي جمعية معترف لها بصفة المنفعة العامة طبقا للمرسوم رقم 2.02.573 صادر في 4 جمادى الأولى 1423 (15 يوليو 2002 ) المنشور في الجريدة الرسمية عدد 2025 – 18 جمادى الأولى 1423 (29 يوليو 2002).