عادت ظاهرة توظيف الدراجات النارية بهدف السرقة في مدينة طنجة، إلى الإنتشار مجددا، وذلك بعد تسجيل مجموعة من الحالات الجديدة بشكل شبه يومي، أكد الضحايا خلالها تعرضهم للنهب في وسط الشارع العام، أمام أعين المارة دون تسجيل أي تدخل من أي طرف كان. ويعمد لصوص الدراجات إلى استهداف الهواتف النقالة، والحقائب اليدوية، واختطافها على نحو مباغت من أيدي أصحابها خلال مرورهم بالشارع العام، قبل أن يلوذوا بالفرار مستعملين دراجاتهم بنفس السرعة التي يتم بها خطف أغراض الضحايا، فيما لا يسلم بعض المواطنين من إصابات جراء مقاومتهم لمحاولة من هذه المحاولات. وسجل شارع مولاي رشيد، بوسط مدينة طنجة، عددا كبيرا من حالات السرقة باستعمال الدرجات النارية، حيث أكد ما لا يقل عن 6 أشخاص تعرضهم لهذا الاعتداء، أمام أعين المارة وفي كثير من الأحيان على مرأى بعض رجال الأمن. وبهذا الخصوص أكدت "هاجر.ع."، في إتصال مع صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، تعرضها إلى اعتداء من طرف شخصين كانا يمتطيان دراجة نارية بشارع بنفس الشارع المحاذي لمستشفى محمد الخامس الجهوي، حينما كانت تمر من هناك حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالا. وأوضح المتحدثة أن أحد الشخصين قاما بالارتماء على هاتفها الذي كانت بصدد استعماله، وعند مقاومتها له قاما بإستعمال العنف من أجل إجبارها على التخلي عنه، قبل أن يلوذا بالفرار إلى وجهة غير معلومة. الأمر ذاته حدث مع الشاب "أسامة ع."، الذي قدم إلى مدينة طنجة من أجل حضور ندوة حول صناعة السيارات، حيث تعرض بدوره إلى عملية سرقة من نفس النوع، من طرف أشخاص يستعملون دراجة نارية. وقام المتضررون بوضع شكايات لدى المصالح الأمنية المختصة، تفيد تعرضهم للسرقة من طرف مجهولين، إلا أن الأمر ما زال قيد البحث ولم يتم بعد إيقاف الجناة أو تحديد هويتهم.