أخذت ظاهرة توظيف الدراجات النارية بهدف السرقة في مدينة طنجة، بعدا خطيرا، بعدما صار تسجيل عشرات الحالات، أمرا متكررا بشكل يومي، في مقابل تراخ أمني ملحوظ لمعالجة هذه الظاهرة التي باتت مصدر قلق لسكان "مدينة البوغاز" وزوارها من المغاربة والأجانب. ويعمد لصوص الدراجات إلى استهداف الحقائب اليدوية، والهواتف النقالة، واختطافها على نحو مباغت من أيدي أصحابها خلال مرورهم بالشارع العام، قبل أن يلوذوا بالفرار مستعملين دراجاتهم بنفس السرعة التي يتم بها خطف أغراض الضاحايا، فيما لا يسلم بعض المواطنين من إصابات جراء مقاومتهم لمحاولة من هذه المحاولات. وأمس الجمعة، سجل شارع محمد الخامس، بوسط مدينة طنجة، عددا كبيرا من حالات السرقة باستعمال الدرجات النارية، حيث أكد ما لا يقل عن 6 أشخاص تعرضهم لهذا الاعتداء، أمام أعين المارة وفي كثير من الأحيان على مرأى بعض رجال الأمن. وقال شاب،في اتصال ب "طنجة 24"، إنه تعرض مساء نفس اليوم إلى اعتداء من طرف شخصين كانا يمتطيان دراجة نارية بشارع محمد الخامس "البولفار"، حينما كان مارا من هناك عند حوالي الساعة الثامنة والنصف. وأوضح المتصل أنه أحد الشخصين قاما بالارتماء على هاتفه الذي كان بصدد استعماله، وعند مقاومته له قاما معا بتوجيه طعنات إليه بواسطة سكين صغير لمحاولة إرغامه على التخلي عن الجهاز، قبل أن يلوذا بالفرار. وفي وقت سابق من نفس اليوم، تعرض شاب آخر لحادث مماثل في "ساحة الأمم" المجاورة، كما سجل شارع "فاطمة المسافر" بحي "الجيراري" في مقاطعة بني مكادة، حادثا آخر تعرض له شاب آخر، فقد هاتفه النقال على إثره. ويتساءل سكان طنجة باستغراب كبير، عن الموقف السلبي للأجهزة الأمنية، إزاء هذا الحوادث المتكررة، التي باتت تشكل مصدر رعب في شوارع المدينة، حيث يسجل غياب أي تحرك أمني لمعالجة هذه الظاهرة، من خلال ملاحقة الدرجات النارية المشبوهة، مثلما كانت عادة مصالح ولاية امن طنجة في عهد الوالي السابق عبد الله بلحفيظ، الذي استطاعت مقاربته الأمنية إلى فرض حالة من الطمأنينة بشكل كبير في شوارع المدينة.