تنظم مؤسسة منتدى أصيلة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، وجماعة بلدية المدينة، موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته ال42، الذي يجري في دورتين. وحسب بلاغ للمؤسسة، فإن الدورة الثانية ستعقد ما بين ال29 من أكتوبر الجاري إلى غاية ال18 من نونبر المقبل، عقب تنظيم الدورة الأولى في الصيف ما بين ال25 من يونيو وال18 من يوليوز 2021، والتي خصصت للفنون التشكيلية. وكشف المصدر ذاته، عن البرنامج المقرر اعتماده في هذه الدورة، والمكون من ست ندوات، وذلك في إطار الدورة ال35 لجامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة، إذ ستكون الندوة الافتتاحية بعنوان"المغرب العربي والساحل: شراكة حتمية"، وذلك في خلال 3 أيام، ال29، وال30 وال31 من أكتوبر الجاري. أما بخصوص الندوة الثانية فستبحث في موضوع "أي مستقبل للديمقراطية الانتخابية؟"، وذلك من 3 إلى 5 نونبر المقبل، حيث سيكون منسق الندوة لويس أمادو، وزير خارجية البرتغال الأسبق. وورد في البلاغ ذاته، أن موضوع الندوة الثالثة هو "العرب والتحولات الإقليمية والدولية الجديدة: العروبة إلى أين؟"، وذلك أيام ال8 وال9 وال10 من نونبر المقبل، وسيكون منسق الندوة الكاتب والأستاذ الجامعي الموريتاني عبد الله ولد أباه، فيما ستكون الندوة الرابعة تكريمية في إطار فضاء" خيمة الإبداع "، وسيجري خلالها تكريم الإعلامي المغربي محمد البريني، وذلك يوم 11 نونبر، بتنسيق من الإعلامي المغربي الدكتور جمال المحافظ. وأشار البلاغ ذاته، أن الندوة الخامسة ستخصص لموضوع "الشيخ زايد :رؤية القائد المتبصر"، وذلك يومي ال12وال13 من نونبر المقبل، بحضور نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأفاد المصدر نفسه أنه سيسدل الستار على هذه الدورة من الموسم بتنظيم اللقاء الشعري الثاني بعنوان:"لغة الشعر العربي اليوم"، بتنسيق الناقد المغربي الأستاذ شرف الدين ماجدولين، حيث إن هذه الندوات ستشهد حضورا عربيّاً وإفريقياً ودولياً لافتاً بمشاركة صفوة من الباحثين، والمفكرين وأصحاب قرار نافذين والشعراء. وجاء في البلاغ أيضا، أن المرحلة الثانية من الموسم ستستضيف أيضا فعاليات فنية ضمنها: ورشة الصباغة، وورشة الحفر، ومشغل مواهب الموسم، ومشغل ورشة كتابة وإبداع الطفل، وهو ورشة لتنمية وتطوير كتابة الطفل. هذا وينظم خلال هذا الموسم معرض فردي للفنان التشكيلي المغربي الإسباني اللامع خالد البكاي، الذي يستضيفُه الموسم للمرة الثانية، حيث كان له معرض فردي في أصيلة سنة 2007. ويعد معرض البكاي هذا من أبرز فعاليات الموسم ال42 وأهمها، وذلك بالنظر إلى مكانة الفنان عربيا، وأوروبيا ودوليا. ومن المقرر، حسب البلاغ، تنظيم معرض بعنوان "صيفيات الفنون" برواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ومعرض للفنانين الصاعدين الزيلاشيين الشباب، وذلك بفضاء المعارض في ديوان قصر الثقافة، إلى جانب معرض خاص بأعمال الأطفال في رواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية. وكانت الدورة الصيفية للموسم قد عرفت تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات، مثلما جرت العادة منذ ربيع 1978، والذي نشطه 11 فنانا في مختلف أزقة مدينة أصيلة العتيقة من 25 يونيو إلى 3 يوليوز، ومشغل النحت والرسم بمشاركة 11 فنانا أيضا في مشاغل الفنون التشكيلية في قصر الثقافة، إضافة إلى تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات الخاص بأطفال مدينة أصيلة في حدائق قصر الثقافة، إلى جانب معرض "ربيعيات 2021" الذي أقيم في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ومعرض أعمال "مشغل أطفال الموسم"، الذي أقيم أيضا في رواق المعارض بمركز الحسن الثاني، و"معرض الفنانين الزيلاشيين الشباب" الذي أقيم بديوان قصر الثقافة. هذا إلى جانب ورشة "الإبداع الأدبي"، التي أشرف عليها الأستاذ الشاعر أحمد العمراوي، لفائدة طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في أصيلة. ويذكر أن مؤسسة منتدى أصيلة لم تتمكن من تنظيم الدورة الثانية والأربعين من موسم أصيلة الثقافي الدولي سنة 2020 بسبب ظروف الجائحة، إلا أنها نظمت بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، في صيف 2020، سلسلة من الأنشطة الفنية للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا، والتعافي من آثارها النفسية على السكان والزوار .