أكد المدير العام لشركة "أ بي إم تيرمينالز طنجة"، هارتموت غوريتز، أن هذا الفاعل الدولي في مجال تدبير الأرصفة البحرية يسعى لجعل المغرب أرضية لا محيد عنها في مجال التجارة العالمية. وأوضح المدير العام للشركة، التي تشرف على تدبير رصيف الحاويات الأول بميناء طنجة المتوسط، خلال ندوة صحافية السبت الماضي، أن المغرب يتوفر، وخاصة عبر ميناء طنجة المتوسط، على مؤهلات هامة ليصبح أرضية أساسية في خدمة التجارة العالمية بغرب المتوسط وغرب إفريقيا.
واعتبر أن هذه المؤهلات تتماشى مع رؤية الشركة في أن تجعل الرصيف الذي تشرف على تدبيره بميناء طنجة المتوسط "الاختيار الأول لزبائن الملاحة التجارية ورائدا في منطقة غرب المتوسط".
وأضاف هارتموت أن التوقعات تفيد بنمو حجم التجارة العالمية العابرة لمضيق جبل طارق خلال السنوات المقبلة، ما يجعل الآفاق "واعدة" بالنسبة لتوسع أنشطة مناولة الحاويات بالمنطقة.
وتشرف شركة "أ بي إم تيرمينالز طنجة" على تدبير رصيف الحاويات الأول بميناء طنجة المتوسط 1 منذ يوليوز 2007. ويبلغ طول الرصيف 800 متر وبعمق 16 مترا، ويتوفر على أرض مسطحة على مساحة 40 هكتارا، ما يجعل طاقة استغلاله تصل إلى مناولة 8ر1 مليون حاوية من حجم 20 قدما.
ويعول مسؤولو الشركة على بعض القطاعات الواعدة من أجل الرفع من حصة الرصيف في مناولة الحاويات العابرة لمضيق جبل طارق. وفي هذا الإطار تمت تهيئة باحة قادرة على استيعاب 1845 حاوية تبريد لاستقبال البضائع ذات الأصل الغذائي القادمة من أمريكا اللاتينية والمتوجهة إلى الشرق الأوسط.
ويتوقع أن يستقبل الرصيف، الذي يشغل 800 شخص من 15 جنسية لكن جلهم مغاربة، خلال السنة الجارية مليون و652 ألف حاوية من حجم 20 قدما، بينما أنهى السنة الماضية بمناولة أزيد من مليون و376 ألف حاوية، ما يعتبر مؤشرا على انتعاش التجارة العالمية العابرة لمضيق جبل طارق.