ما يزال قطاع النظافة في طنجة، يعيش على وقع اختلالات بالجملة، رغم مضي أزيد من شهرين على تسلم شركتين جديدتين لزمام تسيير المرفق في الأول من ماي الماضي، حيث ما يزال انتشار النفايات في شوارع وأحياء المدينة، يثير سخط المواطنين. وعلى بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، تبدو الشركتان المفوض لهما تسيير هذا المرفق، عاجزتين عن القيام بتدبير النفايات المنزلية على النحو، مما يحول جنبات الأرصفة في مختلف الشوارع والأحياء، إلى مطارح عشوائية، تنبعث منها روائح كريهة لساعات طويلة. ويثير إخلال شركتا "ميكومار" و"أرما" المغربيتين، اللتين ما تزالان تستعينان بأسطول مؤقت، بالتزاماتهما فيما يخص تنقية الفضاء العمومي من النفايات، غير قليل من السخط في أوساط المواطنين، الذين خاب أملهم في تحسين خدمات هذا المرفق، الذي يفترض أن يواجه وضعا استثنائيا خلال الأسبوع المقبل، تزامنا مع عيد الأضحى. ويبدو الوضع الحالي مثيرا للقلق، بالنسبة لشريحة واسعة من سكان المدينة، الذين يستشرفون إرهاصات "كارثة بيئية" حقيقية خلال يوم النحر، الذي يفرض تعبئة كبيرة من طرف المفوض لهما تدبير المرفق، لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي يشكله تراكم مخلفات الأنشطة المرتبطة بذبح ومعالجة الأضاحي. لكن مستوى أداء الشركتين، خلال الشهرين الماضيين، لا يبعث ولو على القليل من التفاؤل، إذ يتساءل عموم المواطنين، عن مدى قدرة المفوض لهما تدبير قطاع النظافة، عن مواجهة وضع استثنائي، وهما اللتين أبانتا عن فشلهما في التعامل مع التدبير اليومي.