– متابعة: لم تكن شركتا النظافة بمدينة طنجة، في مستوى انتظارات المواطنين، خلال اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، فيما يتعلق بعمليات تدبير نفايات الأضاحي، بعد أن تسبب تأخر تدخلات مصالح الشركتين، في تراكم الأزبال والنفايات بمختلف أحياء وشوارع مدينة البوغاز، إلى غاية ساعات متأخرة من مساء يوم العيد. وتراكمت الأزبال والقاذورات، في مشاهد بشعة، بمختلف شوارع وأحياء مدينة طنجة، لا سيما مناطق بمقاطعة بني مكادة، الخاضعة لمدار التدبير المفوض "طنجة الغربيةّ"، التي تتولى تسيير قطاع التطهير الصلب بها، شركة "صولمطا" الإسبانية، التي لم تشرع في تدخلاتها إلا عند حوالي الساعة التاسعة مساء. أما بخصوص منطقة "طنجة الشرقية"، التي تتولى الشركة الفرنسية "سيطا بوغاز" مأمورية تسيير قطاع النظافة بها، فقد بدا الوضع أقل حدة من نظيرتها "طنجة الغربية"، حيث بدأت عمليات تدبير نفايات الأضاحي، منذ فترة الزوال، ولو بأدء متوسط، مما جعل الكثير من المواطنين يتساءلون عن السبب الحقيقي في هذا التمييز بين المنطقتين، اللتان تم إحداثهما بموجب دفتر التحملات الخاص بمرفق النظافة، من أجل ضمان نجاعة الخدمات المقدمة من طرف الفاعلين في هذا القطاع. وعموما، فإن الشركتين المكلفتين بتدبير قطاع النظافة في مدينة طنجة، قد فشلتا في كسب رهان تحدي عيد الأضحى المبارك، الذي شكل أول اختبار حقيقي لمدى نجاعة دفتري التحملات، الذي يجمع الجماعة الحضرية لطنجة، بالرغم من الحماس الذي طالما أبداه عمدة المدينة، حول جودة خدمات هذا المرفق. واللافت في الأمر، أن الجماعة الحضرية، هذه السنة، لم تستبق الإعلان عن أي إجراءات مرتبطة بمعالجة نفايات الأضاحي من طرف عمال الناظفة، مثلما دأبت على ذلك خلال السنوات التي كانت الشركة الإسبانية "تيكميد" هي التي تتولى زمام التدبير المفوض لقطاع النظافة في جميع مناطق مدينة البوغاز. ويجمع المراقبون، أن أدء شركة "تيكميد" خلال عيد الأضحى الماضي، قد تميز بأداء جيد، حيث سجل المواطنون، قيامم مصالح الشركة بمهامها في ظرف زمني قياسين جنب شوارع المدينة تراكمات الازبال والنفايات. غير أن الطامة الكبرى، في نظر المواطنين، هي أن فشل الشركتين في كسب رهان عيد الأضحى، جاء بعد أيام فقط من إعلان الجماعة الحضرية، عن توقيع اتفاقية جماعية للشغل في قطاع النظافة، من شانها أن تحقق السلم الاجتماعي بين الفاعلين في المرفق وتساهم في النهوض بجودة الخدمات المقدمة.