قبل ثلاثة أيام على انتهاء الحملات الدعائية للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة يوم الجمعة 7 اكتوبر الجاري، استعرت بشكل لافت حدة التوتر بين أنصار هذه الهيئات السياسية بوادر المنافسة الشرسة بدأت في الظهور منذ يومين في تطوان، عندما بدأ العد التنازلي نحو يوم الاستحقاقات يتجلى في الحملات الانتخابية المتواصلة في العديد من الأحياء بالمدينة، وفي المناطق التابعة لها في الضواحي إلى غاية بلدية واد لو. هذه الحملات المكثفة التي تزامنت مع اقتراب نهاية الحملات الدعائية تسببت في خلق جو من التوتر بين العديد من أنصار الاحزاب السياسية، وقد تسببت أيضا في حدوث مشاحنات وشجارات بين بعض أنصار هذه الاحزاب. من أمثلة هذه الحوادث ما تعرض له وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية، العربي أحنين، الذي تعرض أنصاره لمضايقات من طرف أنصار حزب آخر بمنطقة واد لو، كما أن سيارة المرشح المذكور تعرضت للرشق بالحجارة وتكسير زجاجها وطعن عجلاتها. وشهد حي "كويلما"، منذ يومين وقوع مشاحنات بين أنصار ثلاثة أحزاب سياسية كادت خلالها الامور أن تتطور إلى وقوع مشاجرات عنيفة وسقوط أشخاص بإصابات، وهو الامر الذي يخشاه العديد من ساكنة الحي التي تشتكي من الضجيج المتواصل التي تطلقه مكبرات صوت دعائيي هذه الاحزاب الذين يكترون العديد من المحلات بالحي. ويخشى متتبعون للمشهد الدعائي بمدينة تطوان، من خطورة وقوع اصطدامات بين أنصار الاحزاب السياسية خلال الايام القليلة المقبلة، خاصة أن الايام الاخيرة تشهد حملات مكثفة وكثيرة بمجموعة من الاحياء في المدينة وضواحيها. وتخوض 12 لائحة السباق الانتخابي ،على مستوى اقليمتطوان ، للظفر بخمسة مقاعد مخصصة للدائرة الانتخابية للإقليم. وتمثل لوائح الترشيح، المودعة لدى المصالح المختصة بتلقي الترشيحات، أحزاب التقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والاتحاد الدستوري، والاستقلال، وجبهة القوى الديمقراطية، والحركة الشعبية.