تظاهر المئات من المغاربة، اليوم الأحد، في الدارالبيضاء، احتجاجا على سياسات الحكومة، وتنديدا بما وصفوه ب"أسلمة السياسة". وردد المشاركون في المسيرة، التي لم تعرف الجهة الداعية لها، شعارات يطالبون فيها بتوفير العمل والسكن، وأخرى تندد بسياسة حكومة عبد الإله بنكيران، وبمحاولة حزب "العدالة والتنمية" ترشيح الشيخ السلفي حماد القباج (رفضت السلطات هذا الترشيح) على قوائم الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ووجهت الدعوة إلى المغاربة للمشاركة في المسيرة، أمس السبت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تمنع وزارة الداخلية المغربية خروجها اليوم. ودعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة ، في بيان له، أمس السبت، ، إلى تجاهل المسيرة وعدم إعطائها أي أهمية. وقال بنكيران، وهو الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية": "يروج نداء صادر عن بعض الجهات يدعو لمسيرة في الدارالبيضاء، ضد ما أسموه أخونة الدولة والمجتمع، وضد حزب العدالة والتنمية، وضد بنكيران". وأضاف "الغريب في الأمر أن النداء يحظى بدعم وتوجيه وتعبئة وتجييش من بعض الجهات المفروض فيها الحياد. ندعو لتجاهل هذه المسيرة وعدم إعطائها أي أهمية والتعامل معها كأنها لم ولن تكون". يشار أن حزب "العدالة والتنمية" رشح، في وقت سابق، الشيخ السلفي حماد القباج، في مدينة مراكش، على قوائمه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 7 أكتوبر المقبل، إلا أن والي مراكش، عبد الفتاح البحيوي، رفض قبول طلب الترشيح. وعبر الحزب، عن أسفه لرفض ترشيح "القباج"، معتبرا في بيان له، أول أمس الجمعة، ، قرار المنع "اعتداء على حقه (القباج) الدستوري في الترشح". والجمعة الماضي، قال "القباج"، في تصريح عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إنه تقدم بدعوى قضائية من أجل الطعن في القرار الذي اتخذه والي محافظة مراكش، في حقه بمنعه من الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة. وأشار أنه تلقى رسالة من والي مراكش، يخبره فيها برفض لائحة ترشحه لعضوية مجلس النواب، وذلك لكونه "عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية".