في أول رد له على منع السلفي حماد القباج من الترشح باسم حزب العدالة والتنمية، في دائرة جليز بمراكش، قال رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، إن القباج "سلفي نعم، لكنه إنسان سليم ومعتدل". وتساءل رئيس الحكومة "هل السلفيون مغاربة أم لا؟.. إن كانوا مغاربة فمن حقهم الترشح طبقا للدستور"، مستنكرا، وبقوة، الحملة الشرسة التي تم شنها ضده واقحام اسم المناضلة الجمعوية، عائشة الشنا، فيها. وفيما يخص مواقفه من اليهود، قال بنكيران إنه في السبعينات كان الأمر شاسعا، مضيفا :"حماد القباج شخص معروف جدا، علاش محيدوهش هادي 20 عام؟!". وكان والي جهة مراكشآسفي علل رفضه ترشيح القباج لكونه "عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي". من جهته، نفى حماد القباج اتهامات الداخلية له، وقال في رسالة مفتوحة للملك محمد السادس "لو كانت هذه الاتهامات صحيحة فالواجب اعتقالي فورا وإدخالي للسجن، في انتظار محاكمتي لأنني خطير على وطني، وأنا أرفض أن يتعرض وطني لأي خطر".