تأكد رسميا أن السلطات الولائية بمراكش قد أبلغت وكيل لائحة حزب العدالة و التنمية حماد القباج، ليلة الخميس 15 شتنبر بمقر سكناه، بعدم قبول ترشيحه كوكيل للائحة حزب العدالة والتنمية عن دائرة جيليز بمراكش. ففي الوقت الذي عرف فيه الخبر تكتما شديدا من طرف أعضاء حزبه بمراكش ، أكدت مصادر الجريدة أن سبب الإلغاء راجع لعدم تطابق بعض المعلومات المتضمنة لملف ترشيحه، مما جعل بياناته يشوبها التناقض، الشيء الذي وجب معه رفض الملف. من جهة أخرى ، أكد ملاحظون أن عدم قبول ملف ترشيح وكيل لائحة المصباح من قبل المصالح المختصة مرده الى الجدل الكبير الذي خلفه خبر تقديمه للتباري في الاستحقاقات التشريعية لأكتوبر القادم، خصوصا أن البعض يتهمه بخرجات وتصريحات ومواقفه العدائية لليهود وخصوصا المغاربة منهم، وهو ما نفاه القباج مؤخرا. كما أن موقفه من عائشة الشنا الفاعلة الجمعوية زاد من معارضيه وعزز من تقوية فكرة جبهة لمناهضة ترشيحه،إضافة إلى تصريحاته التي تتنافي ومبادئ الدستور ومؤسساته. وفي رده على خبر الرفض، كتب حماد القباج على صفحته الرسمية عبر رسالة استعطاف مفتوحة الى جلالة الملك أكد من خلالها سبب رفض ملف ترشيحه و مؤكدا دعمه لثوابت الأمة ورفضه للعنف ، كما أبرز مقتطفا من تعليل ولاية مراكش - أسفي على رفض طلبه كالآتي: « فقد تسلمت قبل ساعات من السيد المحترم رئيس المنطقة الحضرية الحي المحمدي بعمالة مراكش: رسالة من طرف السيد المحترم عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكشآسفي / عامل عمالة مراكش علل فيها رفض لائحة ترشحي لعضوية مجلس النواب بما يلي: «تبين من خلال البحث الإداري في شأن ملف الترشيح .. أن المعني بالأمر عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية، التي يقرها دستور المملكة، من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي». يذكر أن حزب المصباح وجد نفسه محرجا في تقديم مرشح آخر بعد هذا المستجد خصوصا وأن رفض ملف القباج أربك حسابات مناصري المصباح بدائرة جيليز.