تراجع حزب الأصالة والمعاصرة، عن تجميد عضوية رئيس جماعة تازرورت بإقليمالعرائش، احمد الوهابي، وهو القرار الذي كان قد تم اتخاذه شهر شتنبر الماضي، على خلفية تخندق المعني بالأمر مع تيار القيادي البارز أحمد الادريسي، المحكوم ابتدائيا بالعزل من منصبه كرئيس لجماعة اكزناية. وأعلن الحزب، عبر موقعه الرسمي، طي صفحة الماضي، بعد لقاء جمعت القيادات الحزبية البارزة بإقليمالعرائش على رأسهم الأمين الجهوي عبد اللطيف الغلبزوري والقيادي البارز العربي المحرشي، بحر هذا الأسبوع. وقال المصدر الحزبي الرسمي، إن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، "أجمعت على التنويه بالأداء الجيد والفعال ميدانيا لرئيس مجلس الجماعة الترابية لتازروت بإقليمالعرائش، أحمد الوهابي، معتبرة أن هذا الأخير يعتبر وجها شبابيا من أعمدة الحزب ليس على صعيد الإقليم فحسب وإنما على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة". ونقل المصدر نفسه عن الأمين الجهوي للحزب، عبد اللطيف الغلبزوري، قوله بأن "سوء الفهم الذي وقع في وقت سابق صفحة طويت بشكل نهائي"، واصفا الوهابي بأنه "عمود فقري لحزب الأصالة والمعاصرة ليس في إقليمالعرائش فحسب ولكنه منتخب نموذجي على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة بشكل عام". وكانت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، قد وقعت في شتنبر الماضي، على قرار يقضي بتجميد عضوية أحمد الوهابي من مهامه داخل التنظيم السياسي بدعوى "ارتكابه لأفعال مسيئة للحزب"، معلنة إحالة ملف المعني بالأمر على اللجنة الوطنية للقوانين والأنظمة، وهي إحدى الهياكل التنظيمية الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة. وفي دجنبر من العام الماضي، أعلن 15 عضوا يتزعمهم أحمد الوهابي، عدم ترشحهم في الانتخابات المتوقعة خريف العام الجاري، باسم الحزب، احتجاجا على "القرارات المتسرعة والافتقار للحكامة الجيد في الرؤيا الاستشرافية للتعاطي المسؤول مع متطلبات وتحديات المرحلة المقبلة من طرف مسؤولي الحزب"؛ في إشارة إلى الخطوات التي يتخذها الأمين العام للحزب ضد خصومه.