قرر 15 عضوا بحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم العرائش مقربين من عراب الانتخابات "أحمد الإدريسي"، (قرر) عدم الترشح في الانتخابات الجماعية المقبلة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، مطالبين عدم إدراج أسمائهم في لائحة مرشحي الحزب لاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021. وحسب رسالة استقالة وجهها أحمد الوهابي، رئيس جماعة تزروت ورئيس الهيئة الإقليمية لمنتخبي الأصالة والمعاصرة بالعرائش، توصل "شمالي" بنسخة منها، فإن 15 عضوا بالبام قدموا استقالتهم النهائية من الهيئة الإقليمية لمنتخبي الحزب على مستوى الإقليم، احتجاجا على ما اعتبروه "واقع الحال غير الصحي سياسيا بالإقليم والجهة، وحالة التشتت والاصطفافات التي يعاني منها الحزب على صعيده العام". واعتبر أحمد الوهابي، رئيس جماعة تزروت، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للحزب، أن قرار الاستقالة وعدم الترشح باسم الحزب راجع إلى "القرارات المتسرعة والافتقار للحكامة الجيد في الرؤيا الاستشرافية للتعاطي المسؤول مع متطلبات وتحديات المرحلة المقبلة من طرف مسؤولي الحزب"، وكذا إلى "إجماع ورأي القواعد التي انتخبتنا لتمثيلها والدفاع عن مصالحها، وعلى واقع الحال غير الصحي سياسيا بالإقليم والجهة". وأوردت رسالة الاستقالة التي تحدث فيها الوهابي باسم مستشاريه، (أوردت) أن اللقاء التواصلي الذي عُقد مع الأمين الجهوي للحزب بطنجة والأمناء الإقليميين بالجهة، لمناقشة برنامج عمل الحزب في الاستحقاقات المقبلة، تم في إقصاء الغالبية الساحقة من مجال الجماعات الترابية المسيرة من قبل الحزب، مشيرة إلى أنهم "لا يتحملون مسؤولية النكبة الانتخابية المرتقبة للحزب بالجهة وبإقليم العرائش". وتابعت الرسالة: "أمام هذا الأداء والتدبير الباهت وغير المستساغ للأمانة الجهوية بطنجة، والإقليمية بالعرائش، نسائلكم الأمين العام عن جدوى التغير الذي أقره المؤتمر الأخير للحزب، إذا لم يكن أيضا التغيير في أداء مؤسسات الحزب وهياكله بما يعيد الاعتبار للديمقراطية الداخلية واحترام القاعدة الشعبية وذكاء وكرامة المناضلين، والقطع مع سلوكيات التعامل معهم كأنهم قاصرون أو قطيع يُساق عليهم تطبيق التعليمات". وأكد الوهابي، أنهم "ملزمون بالاستمرار في الحزب إلى نهاية الولاية الانتدابية الحالية من موقع الانتماء الحزبي فقط، بعيدا عن تمثيله انتخابيا أو تحمل المسؤولية في أي هيئة من هيئاته، مع أخذ مسافة بيننا وبين من أوكلتم لهم مسألة تدبير ملف الانتخابات بالجهة وبإقليم العرائش"، وذلك بحكم الفصل 61 من الدستور والمادة 20 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسي. يشار إلى أن رئيس جماعة تزروت، أحمد الوهابي، له علاقة وطيدة بأحمد الإدريسي، رئيس جماعة اكزناية، والقيادي النافذ بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث تقول مصادر مقربة أن الأخير كان له الفضل الكبير على الوهابي بعد مشاكل مع بعض الأطراف بالإقليم كانت ستودي به إلى السجن. وسبق أن قررت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، يوم 28 شتنبر 2020، تجميد عضوية أحمد الوهابي رئيس جماعة تازروت بإقليم العرائش. وحسب قرار للأمانة الجهوية، توصل "شمالي" بنسخة منه، فإن تجميد عضوية "أحمد الوهابي" يأتي نظرا لارتكابه أفعال مسيئة للحزب. وأحالت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشمال، ملف رئيس جماعة تازروت على اللجنة الوطنية للقوانين والأنظمة. وفي سياق متصل، قالت مصادر داخل البام ل"شمالي" أن تجميد عضوية رئيس جماعة تازروت يأتي ردا على "البلبلة" التي قام بها داخل مناضلي الحزب ورؤساء الجماعات بإقليم العرائش، في معاكسة لتوجه القيادة الجهوية. وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس جماعة تازروت قام بجمع بعض رؤساء الجماعات الترابية بإقليم العرائش، للقاء القيادي البارز بالحزب ورئيس جماعة اكزناية أحمد الإدريسي، دون علم القيادة الوطنية والجهوية، في إطار الاستعداد للانتخابات المقبلة.