يعيش حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشمال، بودار صراع داخلي جديد قبل عام من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فبعد مداهمة الأمن لمنزل رئيس جماعة اكزناية والقيادي البارز في حزب الجرار بالشمال، أحمد الإدريسي العمارتي، بشبهة تنظيم تجمع "سياسي" مخالف لمقتضيات حالة الطوارئ، قررت الأمانة الجهوية للبام تجميد عضوية رئيس جماعة آخر موالي للإدريسي. وكشف قرار للأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، عن تجميد عضوية رئيس جماعة تازروت بإقليم العرائش، أحمد الوهابي، مع إحالة ملفه على اللجنة الوطنية للقوانين والأنظمة، مرجعة السبب إلى "ارتكابه أفعالا مسيئة للحزب"، دون كشف تفاصيلها. أقام مأدبة "سياسية".. أمن طنجة يداهم منزل قيادي بارز بالبام ويحيل ملفه للنيابة العامة اقرأ أيضا مصدر مطلع من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، كشف لجريدة "العمق"، أن سبب تجميد عضوية رئيس جماعة تازروت المعروفة بضريح "مولاي عبد السلام بنمشيش"، يعود إلى "تحركات انتخابية يقودها رئيس جماعة اكزناية قرب طنجة، عبر ذراعه الأيمن أحمد الوهابي، من أجل تشكيل تحالف انتخابي داخل الحزب بالجهة". وأوضح المصدر أن الأمين الجهوي للحزب عبد اللطيف الغلبزوري، اتخذ قرار تجميد عضوية الوهابي بعدما علم بأن الأخير "قاد" تحركات لجمع بعض رؤساء الجماعات الترابية بإقليم العرائش، قصد المشاركة في "مأدبة سياسية" أقامها القيادي البارز بالحزب أحمد الإدريسي، ضمن استعداداته لانتخابات 2021، وهو اللقاء الذي قامت مصالح الأمن على إثره بتحرير محضر مخالفة بحق الإدريسي وإحالته على النيابة العامة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأمانة الجهوية اتخذت هذا القرار بالتنسيق مع الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، بعدما اعتبرت تحركات الإدريسي والوهابي "معاكسة للتوجهات الجديدة للحزب، خاصة وأنها تمت دون علم القيادة الوطنية والجهوية للجرار". ووفق ما صرح به المصدر، فإن أحمد الإدريسي العمارتي الذي يوصف بكونه "مهندس الخريطة السياسية والانتخابية للبام بجهة الشمال"، يسعى إلى استقطاب قادة الحزب بإقليم العرائش، خاصة منهم رؤساء الجماعات، من أجل "رسم المشهد الانتخابي المقبل"، وفق تعبيره. وكانت مصالح الأمن بمدينة طنجة، قد أحالت محضر مخالفة بحق أحمد الإدريسي العمارتي، رئيس جماعة اكزناية الملاصقة لطنجة، والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على النيابة العامة، وذلك بعدما داهم مسؤولون أمنيون منزلا للمسؤول المذكور قبل أيام. وكشف مصدر "العمق" أن فرقة أمنية تضم مسؤولين كبار داهمت فيلا للإدريسي بمنطقة "كوريندة"، بعد توصلها بتنظيمه تجمعا "سياسيا" عبارة عن مأدبة غذاء دعا إليها أعضاءً من حزبه، قبل أن تحرر بحقه محضر مخالفة مقتضيات قانون حالة الطوارئ الصحية. ووفق المصدر ذاته، فإن الإدريسي رفض في البداية الامتثال للإجراءات الإدارية المعلوم بها، وهو ما دفع المسؤولين الأمنيين إلى الاستماع له في جلسة تجاوزت نصف ساعة داخل الفيلا المذكورة، قبل أن تحيل محضر المخالفة على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة. وأشار المصدر إلى أن محضر المخالفة يتعلق ب"محاولة عرقلة تنفيذ معاينة إدارية، وعدم الامتثال أثناء وصول دورية تابعة للدائرة الأمنية الثالثة، ودورية للسلطة الترابية بالملحقة الإدارية السادسة"، لافتا إلى أن "ما قام به الإدريسي يعتبر تجمعا غير مرخص ومخالفا لحالة الطوارئ الصحية".