قضت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، اليوم الخميس، بثلاثين سنة سجنا نافذا في حق شخص كان يشتغل كقائم على شؤون كتاب قرآني، من أجل تهم مرتبطة بهتك عرض فتيات قاصرات كن يدرسن عنده. وبعد الاستماع إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع، قررت الهيئة القضائية، إدانة المعني بالأمر المسمى "ع.ع"، بعقوبة 30 سجنا نافذا، بعد مؤاخذته بالتهم المتعلقة بهتك عرض فتيات دون سن 18 سنة بالعنف، بعض الحالات نتج عنها "افتضاض". ولقي الحكم الابتدائي، ترحيبا من طرف فعاليات حقوقية بمدينة طنجة، مؤكدين في تغريدات متطابقة عبر حساباتهم على صفحات التواصل الاجتماعي، مواصلة ترافعهم لفائدة الضحايا خلال المرحلة الاستئنافية للقضية. وتعود تفاصيل القضية المعروفة إعلاميا بقضية "فقيه الزميج"، إلى شهر شتنبر الماضي، عندما سرية الدرك الملكي بإقليم فحص أنجرة، القبض على المشتبه فيه، بعد شكايات تقدمت بها أسر 6 فتيات يتهمنه فيها بالضلوع في جريمة هتك اعراضهن مستغلا مسؤوليته كمدرس لهن لمادة القرآن الكريم، في مسجد بقرية الزميج الواقعة بتراب جماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة. ودخلت هيئات حقوقية؛ على رأسها الجمعية المغربية لحقوق الانسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان كطرفين مدنيين؛ على خط هذه القضية؛ من خلال انتداب محامين للنيابة عن أسر الضحايا في متابعة المتهم.