وضعت هيئة إسبانية، جدولا توقعيا لموعد إخراج مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا إلى حيز الوجود، حيث من المحتمل أن يكون المشروع جاهزا خلال العقد ما بين سنتي 2030 و 2040. واستعرض اجتماع عقدته الجمعية الاسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة، مع مسؤولين حكوميين، مؤخرا، مختلف الجوانب التقنية والدراسات المتعلقة بالمشروع التي تم إنجازها خلال 35 سنة الماضية. واقترحت الجمعية، إنجاز نفق بطول يفوق 20 كيلومترًا تحت سطح البحر على عمق 300 متر يربط بونتا بالوما (طريفة) مع مالاباطا (طنجة)، إضافة إلى المشاريع الملحقة كالبنية التحتية الخاصة بالألياف الضوئية وخطوط الطاقة بشكل يحترم المحيط البيئي. وقامت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصال الثابت عبر مضيق جبل الطارق "SEGECSA"، في الربع الاخير من 2020، بإطلاق دراسة إنجاز نفق تحت قاع البحر الأبيض المتوسط يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل الطارق. وشكل المغرب وإسبانيا، لجنة مشتركة للتحقيق في جدوى المشروع في عام 1979، وتم إنشاء مؤسسات بموجب اتفاقية 1989، وعقدت اجتماعات مختلطة كل ستة أشهر، و منذ عام 2010 توقفت تلك الاجتماعات، بعدما تبين أن مشروع الجسر البحري غير عملي، لينصب الاهتمام مجددا على مشروع نفق تحت قاع البحر الأبيض المتوسط يربط بين إسبانيا والمغرب.