أفادت دراسة حديثة، بأن اتباع نظام غذائي صحي، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لا يحد من السمنة فقط، بل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الزهايمر. باحثون بجامعة كاليفورنيا، أوضحوا في دراستهم التي نشروها، اليوم الأربعاء، في الدورية الأمريكية لطب الشيخوخة والطب النفسي، أن أسلوب الحياة الصحي، يحد من تراكم لويحات لزجة في الدماغ تسمى بروتين "أميلويد"، تسهم في ظهور أعراض الزهايمر. وأضاف الباحثون أن لويحات بروتين "أميلويد" تتراكم في الدماغ، قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض مرض الزهايمر، الذي يسبب فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك. ولرصد تأثير تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، على الحد من الزهايمر، تابع الباحثون حالة 44 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 85 عاما، بينهم 24 شخصًا كانوا يعانون من ضعف الذاكرة، والباقي يعاني من الضعف الإدراكي المعتدل. ووجد الباحثون أن أتباع أسلوب الحياة الصحي الذي يعتمد على الأغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام، ساهم بشكل كبير في الحد من تراكم لويحات بروتين "أميلويد". فريق البحث أشار إلى أن النظام الغذائي الصحي يعتمد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء، ويعرف هذا النظام الغذائي ب"حمية البحر المتوسط". وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولى للزهايمر، فى سبتمبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.