أظهرت دراسة بريطانية صينية، أن حقن الأدمغة ببروتين معيّن لتحفيز الجهاز المناعي، يمكن أن يسهم في التعافي من مرض الزهايمر وتدهور الذاكرة، الذي يصيب كبار السن.
النتائج مبشرة
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي جلاسكو البريطانية، وهونج كونج للعلوم والتكنولوجيا الصينية، ونشرت الإثنين 6 يونيو/حزيران 2016، أن نتائج العلاج تبشّر بإمكانية تطبيقه على البشر.
وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من الفئران، لاكتشاف الآليات الكامنة وراء ظهور وتطور مرض الزهايمر، التي لا تزال غير واضحة حتى الآن.
وقام الباحثون بحسب الدراسة التي نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، بحقن أدمغة الفئران ببروتين يسمى (إنترلوكين 33) المعرّف اختصاراً باسم (IL 33)، الذي يعمل كجزء من جهاز الدفاع المناعي لجسم المريض ضد العدوى أو المرض بالزهايمر، لا سيما في الدماغ والحبل الشوكي.
وأشار فريق البحث إلى أن مرضى الزهايمر يعانون من كميات أقل من بروتين (IL 33) في أدمغتهم، مقارنة بغيرهم من البالغين الأصحاء.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تم حقنها بالبروتين، انخفض لديها ترسب بروتين "أميلويد بيتا" في الدماغ، وهذا البروتين يساهم في تدهور الذاكرة.
أسباب المرض
ويتواجد بروتين "أميلويد بيتا"، في الدم والسائل الدماغي الشوكي للأشخاص الأصحّاء بمستويات معينة، وعند انخفاض مستوياته في الدم، فهذا يعني أن هذا البروتين بدأ يتراكم في الدماغ البشري، وبدأ في تدمير خلايا الدماغ العصبية، ما ينذر بقرب الإصابة بالزهايمر.
وأضاف الباحثون، أن خطوتهم المقبلة هي "تجربة حقن البروتين على البشر، كاستراتيجية لتحفيز جهاز المناعة على مكافحة الزهايمر".
وخلص تقريرٌ أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، في سبتمبر/أيلول 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليون شخص.
وتوقّع التقرير أن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليون شخص تقريباً في العالم، بينهم 16 مليوناً في أوروبا الغربية.