كللت الجهود التي بذلتها فرق التدخل المتخصصة في إخماد الحرائق، منذ بداية الأسبوع الجاري، بالسيطرة وإطفاء حرائق كبيرة على مستوى مناطق غابوية شاسعة بكل من العرائشوتطوان، وهي الحوادث التي تسببت في إتلاف مئات الهكتارات من الثروة الغابوية بالمنطقة. وبحسب مصدر من المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات، فقد تمت السيطرة على حريق غابوي كان قد اندلع بمنطقة جبل الحبيب بإقليم تطوان منذ بداية الأسبوع الجاري وأتى على نحو 85 هكتارا . وأوضح المصدر أنه بفضل الجهود المتواصلة تم في حدود الثامنة والنصف من مساء أمس الاربعاء إخماد الحريق الذي أتى على نحو 85 هكتارا من الغطاء الغابوي ،مشيرا الى أن المنطقة الغابوية المتضررة كانت تتشكل أساسا من أشجار البلوط الفليني وأنواع أخرى من الفلين تتميز بها المنطقة وأعشاب ثانوية وأنواع أخرى من النباتات . وأضاف المصدر ذاته، أن التدخل الميداني ،الذي قامت به عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والانعاش الوطني والسلطات المحلية والمتطوعون، مدعومين بطائرات خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية وللدرك الملكي وبالعشرات من آليات إطفاء برية وجرافات، مكن من إطفاء الحريق الغابوي بالرغم من الظروف المناخية و التضاريس الصعبة. وأشار إلى أن صعوبات جمة واجهت رجال الاطفاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقوة وسرعة الرياح وصعوبة التضاريس وحدة المنحدرات ، وكذا التواجد الكثيف للأعشاب القابلة للاشتعال ،خاصة منها الاعشاب الثانوية . كما تمت بالمناسبة ،حسب المصدر ، الاستعانة ببعض المتطوعين من المستغلين الغابويين وآلياتهم المستعملة في تجذيب وقطع الاشجار للإحاطة بالحريق والحيلولة دون انتشاره في الفضاءات المجاورة للمحيط الغابوي. وعلى مستوى عمالة العرائش، تمكنت فرق التدخل، السيطرة على حريقين غابويين شبا على مستوى قيادتي خميس الساحل و بوجديان ،التابعتين للنفوذ الترابي لعمالة العرائش، والذين أتيا على نحو 245 هكتارا من الغطاء النباتي. المديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات، أوضحت على لسان مصدر بها، أن الجهود المضنية والمتواصلة التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومصالح المياه والغابات والانعاش الوطني والسلطات المحلية والمتطوعون مدعومين بطائرات خاصة تابعة للقوات الجوية الملكية وللدرك الملكي وبالعشرات من آليات إطفاء برية وجرافات ،كللت بإخماد الحريقين ،اللذين اندلعا منذ بضعة أيام على مستوى منطقتي خميس الساحل وبوجديان ،وزاد من حدتهما ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية التي كانت تهب على المنطقة وكذا صعوبة التضاريس ،التي حدت أحيانا من نجاعة التدخل البري . وحسب المصدر ،فقد تسبب الحريق الغابوي الذي شب بقيادة بوجديان على مستوى جماعة آل السريف ،في احتراق نحو 65 هكتارا من مختلف التشكيلات الغابوية ،خاصة منها شجر الفلين والأعشاب الثانوية وأنواع أخرى من النباتات. كما تسبب الحريق الثاني على مستوى غابة (الساحل المنزلة) بقيادة خميس الساحل ،حسب المصدر ذاته ، في اتلاف نحو 180 هكتارا من الغطاء الغابوي ،الذي يتشكل أيضا من الفلين والاعشاب الثانوية، مبرزا ان التواجد الكثيف للأعشاب القابلة للاشتعال ،خاصة منها الاعشاب الثانوية ،ساهمت في الانتشار السريع للحريق وتشعبه .