رغم ما وفرته الإصلاحات التي تم إنجازها من مرافق وخدمات، فإن عنصر السلامة والأمان على مستوى كورنيش مدينة طنجة، لم يدخل في حسابات المشرفين على تلك الأشغال التي أدرجت في إطار مشروع إعادة تهيئة هذا الفضاء العمومي، الذي يرتاده آلاف المواطنين بشكل يومي. وفي الوقت الذي ساهمت فيه مواقف السيارات تحت الأرضية، المنتشرة على طول الكورنيش، في تجاوز مشاكل تؤرق مرتاديه على مدى سنوات طويلة، إلا العديد من المواطنين سجلوا وجود خطر يحيط بالكثيرين جراء الإبقاء على فتحات التهوية وبعض مداخل هذه المواقف، من دون أي سياجات، من أن شانها الحيلولة دون سقوط محتمل لأي شخص. ولفت العديد من المواطنين، إلى أن الكورنيش يشكل مسرح لعب للأطفال الذين يعج بهم هذا الفضاء رفقة عوائلهم، لا سيما خلال الفترة المسائية من كل يوم، حيث تعرف المنطقة توافد أعداد غفيرة من سكان طنجة وزوارها، ما يجعل الكثير منهم معرضين لحادث خطير، جراء افتقار المكان إلى حواجز أمان. ويرى العديد من المواطنون، أن هذا "الإهمال" البين من طرف المسؤولين، من شأنه ان يشكل مصدر خطر على سلامة وصحة الكثيرين، مطالبين بتدارك هذا الوضع، من خلال وضع حواجز تحول دون وقوع أي حوادث محتملة. وتم إنشاء ستة عشر موقفا للسيارات تحت أرضية ستة منها تم انجازها وتتسع لنحو 2680 مكان للركن، وهو مشروع أنجز في إطار شراكة تجمع بين القطاعين العام والخاص، ووصل غلافه المالي الى ما يزيد عن 553 مليون درهم. ولهذه الغرض تم تجهيز 12 موقفا للسيارات (1438 مكانا) على مستوى كورنيش طنجة، وأربعة أخرى على مستوى ساحة الأممالمتحدة (410 أمكنة) ولتي يجري حاليا الانتهاء من أشغال بنائها. كما تتوفر البنية الجديدة لكورنيش طنجة، على نحو 18 مرحاض عمومي، مفتوح بالمجان، تم إنشاءها بداخل مرائب السيارات، ناهيك عن مرافق أخرى تخص السائقين بينها أماكن خاصة لغسل السيارات