ما تزال الآلة الأمنية، ماضية في ملاحقتها للمشتبه في ضلوعهم في قضايا إجرامية مختلفة، من خلال الحملات المكثفة التي تقوم بها بشكل مستمر، وآخرها تلك التي أسفرت خلال نهاية الأسبوع، عن توقيف ما مجموعه 428 شخص في مختلف أنحاء مدينة طنجة. المعطيات الأمنية المتوفرة، تفيد أن هذا العدد من الموقوفين، يشمل 291 شخصا تم ضبطهم في حالة تلبس باقتراف أعمال إجرامية مختلفة، من قبيل السرقة الموصوفة مصحوبة بحالات اعتداء وتهديد للمواطنين بواسطة السلاح الأبيض، وحيازة وترويج المخدرات الصلبة. حصيلة هذه الحملة الأمنية الواسعة، همت مجموعة من الأشخاص، بلغ عددهم 137 مشتبه فيه، تبين من خلال عملية ترقيمهم، أنهم موضوع مذكرات بحث من طرف الأجهزة الأمنية، على خلفية ضلوعهم في مختلف القضايا الإجرامية. هذا وقد أسفرت هذه الحملة الأمنية أيضا، عن حجز كمية من الأسلحة البيضاء، تم ضبطها في حوزة الموقوفين، الذين ينتظر أن يتم تقديمهم للنيابة العامة، بعد انتهاء البحث التمهيدي الجاري في إطار تدابير الحراسة النظرية. وكانت ولاية أمن طنجة، قد كشفت في وقت سابق، بأن مصالحها تمكنت من معالجة 15 ألف و721 قضية من أصل 15 ألف و763 قضية وصلت إلى علم مصالح الأمن، بنسبة نجاح في استجلاء حقيقة القضايا المعالجة بلغت 99.73 بالمائة، خلال النصف الأول من السنة الجارية. وتعزو الولاية، نجاح هذه العمليات إلى "تدعيم وتكثيف التدخلات الأمنية التي شملت كافة أحياء مدينة طنجة"، وكذا "تجاوب السلطات الأمنية بالسرعة والحنكة اللازمة مع شكايات المواطنين الواردة عليها". مؤكدة أن الأجهزة الأمنية، "تحرص بشكل يومي على تطبيق إجراءات أمنية احترازية لحفظ الأمن بالشارع العام والحيلولة دون وقوع الجرائم ومكافحتها في الوقت المناسب". كما تم، في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتحقيقا لأمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، "اعتماد مقاربة مندمجة تتمثل في تعزيز التواجد بالميدان وبسرعة الاستجابة للتدخلات، وعلى ضوء المعطيات المتوفرة، يتم توجيه الفرق المكلفة بمحاربة الجريمة، وتوزيع ونشر الدوريات الأمنية بكل أنحاء المدينة بهدف تغطية أمنية شاملة وفعالة".