مع تنامي مطالب المواطنين بجهود اكبر من طرف الأجهزة الأمنية لمكافحة الظواهر الإجرامية المختلفة، أبدت مصالح ولاية أمن طنجة تجاوبا لافتا، من خلال الاستعانة بسيارات تابعة لها، مزودة بكاميرات رقمية متطورة. وقد تم تفعيل هذه الآلية الجديدة، بواسطة فريق أمني متكامل، سيعمل على توثيق مختلف السلوكات الخارجة عن القانون، لا سيما تلك التي تفرض تدخلا عاجلا، بالإضافة إلى الرجوع إلى بعض التسجيلات التي تتطلبها التحقيقات في قضايا معينة. ويشمل هذا الإجراء الأمني، الذي يأتي في ظل فترة ذروة سياحي تعيشه مدينة طنجة، مختلف الشوارع الرئيسية، دون أن يغفل المناطق المصنفة لدى الأجهزة الأمنية كنقاط سوداء ويأتي تفعيل هذه الآلية كذلك، موازاة مع استمرار تركيب كاميرات مراقبة في العديد من الشوارع والمحاور الطرقية في المدينة، الأمر الذي سيمكن الأجهزة الأمنية ومعها باقي مصالح السلطات المحلية، على توثيق مختلف السلوكات غير القانونية، سواء تلك المرتبطة بمخالفة قوانين السير وغيرها من المرتبطة بأمن وسلامة المواطنين. وينظر العديد من المتتبعين، إلى أن الاستعانة بكاميرات متجولة في شوارع طنجة، يأتي كتجاوب من طرف الأجهزة الأمنية، مع مطالب المواطنين ببذل مجهودات اكبر لتوفير أجواء الأمن والاطمئنان، في إطار ما عرف بحملة "زيرو كريساج". وكانت ولاية أمن طنجة، قد كشفت في وقت سابق، بأن مصالحها تمكنت من معالجة 15 ألف و721 قضية من أصل 15 ألف و763 قضية وصلت إلى علم مصالح الأمن، بنسبة نجاح في استجلاء حقيقة القضايا المعالجة بلغت 99.73 بالمائة، خلال النصف الأول من السنة الجارية. وتعزو الولاية، نجاح هذه العمليات إلى "تدعيم وتكثيف التدخلات الأمنية التي شملت كافة أحياء مدينة طنجة"، وكذا "تجاوب السلطات الأمنية بالسرعة والحنكة اللازمة مع شكايات المواطنين الواردة عليها". مؤكدة أن الأجهزة الأمنية، "تحرص بشكل يومي على تطبيق إجراءات أمنية احترازية لحفظ الأمن بالشارع العام والحيلولة دون وقوع الجرائم ومكافحتها في الوقت المناسب". كما تم، في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتحقيقا لأمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، "اعتماد مقاربة مندمجة تتمثل في تعزيز التواجد بالميدان وبسرعة الاستجابة للتدخلات، وعلى ضوء المعطيات المتوفرة، يتم توجيه الفرق المكلفة بمحاربة الجريمة، وتوزيع ونشر الدوريات الأمنية بكل أنحاء المدينة بهدف تغطية أمنية شاملة وفعالة".