خرج العشرات من سكان منطقة المضيقالفنيدق، اليوم الجمعة، للإحتجاج والمطالبة بتوفير بدائل جدية للتهريب المعيشي الذي كان مورد الرزق الوحيد للقاطنين هناك، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. ورفع المحتجون عددا من الشعارات المطالبة بإيجاد حل للمشاكل المعيشية التي يعانون منها، أو اعادة فتح الحدود وارجاع الحال لما كان عليه في السابق. كما طالب هؤلاء أيضا، بتوفير بديل للتهريب كإنشاء معامل ومصانع بالمنطقة، وتشغيل الشباب بها و الإسراع بإنجاز المشاريع التي تحدث عنها المسؤولون خلال الأسبوع المنصرم. وكان والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية، قد أعرب عن تفهمه لانتظارات ساكنة عمالة المضيقالفنيدق وتطلعاتهم المشروعة في توفير حلول وأنشطة اقتصادية بدلية ل"التهريب المعيشي" الذي توقف بعد إغلاق معبر باب سبتة، منذ أزيد من عام. ويبلغ عدد العاملين الذين توقف نشاطهم، بمعبر باب سبتة، منذ حوالي سنتين، نحو 4000 شخص، بحسب إحصائيات لمنظمات حقوقية، وهم بالتالي يعتبرون معيلين لمئات من الأسر التي يقدر عدد أفرادها بالآلاف داخل مدينة الفنيدق ومناطق مجاورة لها، تأثرت هي الأخرى بتبعات قرار وقف "التهريب المعيشي".