كشفت دراسة بريطانية حديثة، عن أكثر المكملات الغذائية إفادة بالنسبة للسيدات الحوامل وأجنّتهن، بالإضافة إلى الفيتامينات عديمة الفائدة بالنسبة لهن. وأوضح الباحثون بالكلية الملكية للقابلات في بريطانيا، أن معظم حبوب الفيتامينات التي تتناولها الحوامل تعتبر تبديدًا للمال، بسبب عدم حاجتهن إليها، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الثلاثاء، في دورية (Drug and Therapeutics) العلمية. الباحثون أضافوا أنهم أجروا بحثًا معمقًا لكشف فوائد حبوب الفيتامينات، وتوصلوا إلى أن معظم المكملات الغذائية لا تعزز صحة المرأة الحامل أو الجنين. وقال الباحثون إن السيدات الحوامل قد يملن لشراء حبوب الفيتامينات الباهظة لمنح أطفالهن أفضل بداية في مراحل حياتهم الأولى، لكن يتعين عليهن عدم الاستجابة لمزاعم الشركات في تسويق منتجاتها التي لا تعكس على ما يبدو نتائج أفضل للأم وجنينها. وتقول الشركات المنتجة للفيتامينات إن بعض الحوامل لا يحصلن على ما يكفي من العناصر الغذائية، وتحاول تسويق فيتامينات متعددة على أنها مفيدة للحوامل مثل فيتامينات (B، C، D، E، K) وكبسولات تحتوي على المغنيسيوم، والزنك، والسيلينيوم، والنحاس، وهو ما يكلف الحامل حوالي 19 دولارًا شهريًا كحد أدنى، وفقًا للباحثين. وبحسب الدراسة، فإن أكثر المكملات الغذائية إفادة بالنسبة للحوامل، والتي يتوجب عليهن تناولها، هي مكملات حمض الفوليك وفيتامين "د"، وهما متوفران بكثرة في الصيدليات وبأسعار رخيصة نسبيًا. وقالت الدكتورة جانيت فايل، قائد فريق البحث من الكلية الملكية للقابلات: "يتعين علينا تشجيع السيدات الحوامل أو من يفكّرن في الإنجاب على اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع، مثل تناول الفاكهة الطازجة والخضروات، إضافة إلى تناول حمض الفوليك وفيتامين "د". وأضافت أن حمض الفوليك يقلل بشكل ملحوظ من فرص ولادة أطفال بعيوب خلقية في الدماغ، والعمود الفقري، كما ينصح الأطباء بتناول 10 ميكروغرامات من فيتامين "د" يوميًا لصحة العظام لدى الأم والجنين. وكانت دراسات سابقة كشفت أن تناول الأطفال الرضع مكملات فيتامين "د" خلال العام الأول، يعزز كتلة العضلات ويقلل الدهون في أجسامهم خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمرهم. وأظهرت الدراسات أن السيدات اللاتي يتناولن مكملات حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل، أقل عرضة لولادة أطفال أصغر من الحجم الطبيعي، وأقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلب عند الكبر.