من الضروري للحامل أن تحصل على مقادير معينة من المغذيات لتلبية احتياجات نمو الجنين. لذلك تتوفر في الأسواق أنواع عديدة من مكملات الفيتامينات الخاصة بفترة الحمل. لكن طرحت دراسة جديدة تساؤلات عن حقيقة فائدة هذه المكملات الغذائية التي يصفها الأطباء فور اكتشاف حدوث الحمل، ومدى تأثيرها، خاصة أن بعض التقارير ربطت بين تناولها وبين مشاكل منها عدم اكتمال نمو الجنين، وانخفاض وزنه عند الولادة، وتسمم الحمل؛ ما حقيقة ذلك؟ وراء الأنواع العديدة من مكملات فيتامينات الحمل صناعة ضخمة. تحتوي حبوب فيتامينات الحمل عادة على فيتامينات "ك" و"إي" و"د" و"سي" و"ب" و"أ" وحمض الفوليك واليود والمغنيسيوم والسيلينيوم والنحاس والزنك والحديد. أظهرت عدة أبحاث أهمية حمض الفوليك لتقليل تشوهات النمو لدى الجنين، خاصة عيوب الأنبوب العصبي والتي تؤثر على نمو الدماغ وحجم الجمجمة والعمود الفقري. تحتاج الحامل تناول 400 ميكروغرام يومياً من حمض الفوليك قبل الحمل، ولمدة 12 أسبوعاً منذ بداية الحمل. كذلك بينت الدراسات أهمية تناول فيتامين "د" لتعزيز امتصاص الكالسيوم، وتجنب مشاكل نمو العظام والكساح. بخلاف ذلك لم تُظهر الدراسات أهمية تذكر لتناول الحامل فيتامينات "أ" و"سي" و"إي" والحديد مادامت الأم تتغذى جيداً، بل نبهت الدراسات إلى مخاطر زيادة فيتامين "أ" والتي يمكن أن تؤذي الجنين. توصلت الدراسة التي نشرتها مجلة "الأدوية" إلى أن المغذيات الضرورية التي تحتاج الأم لتناول مكملاتها خلال التخطيط للحمل وبعد حدوثه هي: حمض الفوليك وفيتامين "د"، ما دامت تتغذى جيداً. وأن أية فيتامينات أخرى يعتبر استهلاك مكملاتها بلا فائدة حقيقية.