تتزايد الأبحاث الطبية التي تنبه إلى تأثير تغذية الحامل على صحة الجنين، وامتداد هذا التأثير إلى فترة لاحقة من حياة الطفل. تناول الطعام الصحي أمر بالغ الأهمية للأم والجنين في كل مراحل الحمل، لكن أهمية المغذيات تتفاوت ما بين الثلث الأول والثاني والثالث من رحلة الأشهر ال 9 الثلث الأول. لا تحتاج الحامل زيادة كبيرة في السعرات الحرارية في المرحلة المبكرة من الحمل، بقدر ما تلعب نوعية المغذيات الدور الأكثر أهمية، خاصة الحديد وحمض الفوليك. تحتاج الحامل في هذه المرحلة 400 ملغ من حمض الفوليك يومياً، لمنع التشوهات الخلقية للجنين، ومن الضروري الحصول على كميات كبيرة من الحديد لضمان وصول الأكسجين بقدر كافٍ للطفل. الثلث الثاني. ينمو الجنين في هذه المرحل بوتيرة أسرع. وتتطلب تغذية الحامل 300 سعرة حرارية إضافية، وتزداد أهمية البروتين والمغذيات الأخرى مثل الكالسيوم والحديد. الثلث الثالث. يتزايد اكتساب الحامل للوزن بشكل مطّرد في هذه المرحلة، لذلك هي ليست بحاجة إلى ال 300 سعرة حرارية الإضافية غالباً، لكن بعض التقارير الطبية تشير إلى أنها قد تحتاج إلى عدد من السعرات أكثر أو أقل، وأن معدل الزيادة في وزن الحامل وأيضاً معدل النشاط هو ما يحدد احتياجاتها. تظل أهمية البروتين كبيرة في هذه المرحلة، مع المغذيات الرئيسية: الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك. المرحلة الأهم في التغذية: يحتاج الجنين إلى مغذيات رئيسية في البداية، بينما لا تنتبه كثير من الأمهات إلى حدوث الحمل في بدايته، وهنا تأتي أهمية فيتامينات ما قبل الولادة، لأنها تساعد على تعويض ما تهمله الأم في تغذيتها لعدم تأكدها من حدوث الحمل. من الهام تناول الطعام بشكل جيد خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل.