تواصل لليوم الثاني على التوالي، إغلاق ميناء طريفة الإسباني، في وجه حركة الملاحة البحرية في اتجاه ميناء طنجةالمدينة، مع استمرار هبوب الرياح القوية على منطقة مضيق جبل طارق، منذ ثلاثة أيام. ووفق السلطات المينائية الإسبانية، فإن استمرار اغلاق ميناء طريفة في وجه النشاط البحري يرجع بالاساس إلى استمرار هبوب رياح "الغربي" القوية غرب مضيق جبل طارق، وذلك منذ الساعات الاولى ليوم أمس الجمعة. وقد اضطرت السلطات المينائية بطريفة إلى الغاء العديد من الرحلات البحرية التي كانت مقررة أمس الجمعة واليوم السبت، وقد تم دعوة كافة المسافرين خاصة الجالية المغربية العائدة من الخارج بالتوجه نحو ميناء الجزيرة الخضراء. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ان الملاحة البحرية بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط لا زالت تعرف سيرها العادي، ولم تتأثر بالرياح القوية التي تضرب جهة غرب مضيق جبل طارق. وتشهد منطقة جبل طارق بين الفينة والأخرى، هبوب رياح شرقية (الشركي)، مما يتسبب في اضطرابات على مستوى الملاحة البحرية والجوية انطلاقا من الموانئ والمطارات المطلة على المضيق. وتشرح نشرة صادرة عن مديرية الأرصاد الجوية المغربية، أسباب ظاهرة "الشركي"، في كونها ناجمة عن تمركز المرتفع الآصوري في المحيط الأطلسي المجاور للمغرب وشبه الجزيرة الأيبيرية، ما يدفع بكتل هوائية جافة وحارة قادمة من الشرق عوض أن تكون رطبة ومنعشة من عرض المحيط.