يتجه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى الاستغناء عن استعمال السيارات العادية التي تشتغل بالوقود، وتعويضها بعربات تشتغل بواسطة الطاقة الكهربائية، من أجل تأمين تنقلات أعضاء المجلس وموظفيه، أثناء مهامهم الرسمية. المعطى كشف عنه رئيس المجلس الجهوي، إلياس العماري، خلال لقاء تحسيسي جمعه بممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، في إطار التحضيرات لاحتضان المؤتمر المتوسطي حول البيئة والمناخ "ميد كوب 22"، الذي ينطلق الاثنين القادم بمدينة طنجة، ويستمر حتى الثلاثاء. وقال العماري، خلال هذا اللقاء التحسيسي لفائدة الصحفيين، إن هذا الإجراء يندرج في إطار مساهمة المجلس في تنزيل مخططات حماية البيئة والمناخ، التي تشكل صلب رهانات مؤتمر "ميد كوب". وكشف إلياس العماري، أن المجلس الجهوي، تقدم بالفعل بطلب لاقناء عشر عربات من هذا النوع كبداية، على أن يتم مستقبلا العمل على تعميم الأمر، مشيرا في هذا الإطار، أن التنقل من وإلى "قرية ميد كوب 22" بمنطقة مالاباطا، خلال فعاليات المؤتمر، سيكون بالسيارات الكهربائية ولن يسمح باستعمال السيارات العادية.
من جانب آخر، أكد العماري، أن المنتدى المتوسطي حول المناخ، ليس ملتقى أو لقاء جهويا يخص المدينة وحدها، بل يتعداه ليشمل المغرب كله "الجهة تستقبل ومدينة طنجة ترحب والمغرب ينظم".
وشدد إلياس العماري أن جهة طنجةتطوانالحسيمة انفتحت على جميع الجهات، وهو شأن التقاليد المغربية، مشيرا في الوقت نفسه أن التحدي ليس تحديا جهويا ولكنه تحدي وطني ومتوسطي، وهو شأن جمعيات المجتمع المدني التي ستشارك من مختلف مناطق المغرب.
وأضاف إلياس العماري أن الدورة الثانية للمنتدى الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط حول المناخ التي ستقام في طنجة، ستجيب على التحديات البيئية والمناخية لدول البحر الأبيض المتوسط، إضافة للمساهمة في التنشيط الاقتصادي للجهة "سنضرب خلالها عصفورين بحجر واحد، الأول أننا نجحنا في التنظيم والاتفاق على ميثاق طنجة، إضافة لكون طنجة ستصبح محطة مؤرخة عبر اقتراح إعطاء الأمانة الدائمة للمنتدى الدولي للمناخ لصالح مدينة طنجة وتأسيس شبكة دولية للمجتمع الدولي في دار نطلق عليها اسم دار المناخ ".
كما أوضح إلياس العماري أضيا، أنه سيطالب بتأسيس شبكة أخرى تجمع خبراء البحر الأبيض المتوسط بمقر دائم في طنجة، مشيرا إلى أن ذلك لن يتأى إلا عبر إقناع شركائنا وهو موضوع اجتماع يوم السابع عشر يوليوز الجاري مع رؤساء جهات بلدان البحر الأبيض المتوسط لكي ننجح الدورة" سننجح دورة المؤتمر الدولي لمناخ في طنجة إضافة لجعلها دورة تبقى راسخة الذكر لباقي الأجيال".
وبخصوص الإعلام الدولي الذي يسيحضر لتغطية فعاليات الدورة الثانية للمنتدى الدولي للمناخ في طنجة، قال إلياس العماري أنه تمت الموافقة على سبعين مؤسسة إعلامية دولية.
وشدد إلياس العماري في السياق ذاته، على دور وسائل الإعلام لإنجاح المنتدى الدولي للمناخ في طنجة حين قال" إذا أقنع 150 صحافيا 150 سائحا فذلك نجاح وخدمة للسياحة في المنطقة".
وكشف إلياس العماري عن حدث مهم، حين أكد أن جهة طنجةتطوان ستكون أول جهة في المغرب ستتخلى تدريجيا السيارات المشتغلة بالغازوال والبنزين ابتداء من الدورة الثانية للمناخ في طنجة"سيتم تعويضها بسيارات كهربائية، حيث قمنا بطلب عشر سيارات من أجل ذلك".